ارشيف من :أخبار عالمية

في الذكرى السنوية الثامنة على أحداث الحادي عشر من أيلول في أميركا:

في الذكرى السنوية الثامنة على أحداث الحادي عشر من أيلول في أميركا:
باريس – نضال حمادة
ثماني سنوات مرت على أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001 ومازال العالم يعيش على وقع نتائج هذه الأحداث خصوصا العالمين العربي والإسلامي الذين دفعا ثمن ما حصل في نيويورك خرابا ودمارا لم ينتهي حتى الآن في العراق وأفغانستان ناهيك عن جرح فلسطين المفتوح منذ سبعين عاما.
في الذكرى الثامنة لتدمير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك "الانتقاد.نت" استطلعت أراء خبراء فرنسيين في الإرهاب وفي الجريمة الدولية وكان لنا الحوارات التالية مع كل من المدير السابق لجهاز مكافحة التجسس الفرنسي(إيف بونيه) ومع العقيد السابق في الجيش الفرنسي الان كورفيس.
إيف بونيه
كيف تقرأ ما جرى في 11 أيلول/ سبتمبر بعد 8 سنوات على ماحصل؟
ـ هناك أسئلة أطرحها حول ما حدث في الحادي عشر من أيلول عام 2001 وهذه الأسئلة هي:
1 – لماذا لا توزع السلطات الأميركية اللائحة الكاملة بأسماء ضحايا الحدث والمناصب والأعمال التي كانوا يقومون بها إلا إذا كان جل الضحايا من الزبالين والعمال العاديين في البرجين ؟
2 - نحن نعرف أن مالك البرجين يهودي وقد حصل على مليارات الدولارات من شركات التأمين نريد أن نعرف كم يهودي قتل في الحادث؟ ولماذا لا يكشف عن لائحة القتلى ؟
3 – كيف يفسر لنا لأميركيون اختراق الطائرة التي اصطدمت بالبنتاغون المجال الاستراتيجي لمنطقة واشنطن لمدة 45 دقيقة بينما برنامج الإنذار العسكري يقضي بإسقاط أية طائرة خلال عشرين دقيقة من تحليقها في المجال الجوي الأكثر تحصينا في العالم؟
ويضيف المدير السابق لجهاز مكافحة التجسس في فرنسا، في هذا النوع من الأحداث السؤال الذي يتبادر إلى ذهن المحققين هو : من هي الجهة المستفيدة من الجريمة؟ ونحن بعد ثماني سنوات من العملية نرى بوضوح أن هذه الأحداث صبت في مصلحة الولايات المتحدة الأميركية وتيار المحافظين الجدد في أميركا وفي إسرائيلحيث تم احتلال العراق وأفغانستان بذريعة عمليات الحادي عشر من أيلول، وما زالت الولايات المتحدة تبرر وجودها في أفغانستان بحجة البحث عن أسامة بن لادن الذي لن يجدوه أبدا لأن حياته واختفائه حاجة استراتيجية أميركية قبل كل شيء. فهم لن يقتلوا الرجل ولن يلقوا القبض عليه، ولن يقبلوا أي نبأ يتحدث عن قتله لأن حجة البقاء هي البحث عنه.
الان كورفيس
المستشار السابق لقوات اليونيفل في جنوب لبنان العقيد الركن في الجيش الفرنسي (الان كورفيس) قال: إن الولايات المتحدة استفادت من أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، عبر قلب المعايير الدولية وقامت باحتلال العراق وأفغانستان بحجة الإرهاب العالمي.
وأضاف العقيد كورفيس كلما أعادوا عرض شريط الأحدث كلما تأكدنا أن العملية معقدة بشكل كبير ولا يمكن أن يقوم بها سوى جهاز مخابرات قوي وكبير. وأردف كورفيس: يريدون منا أن نصدق أن بن لادن ومجموعة البشتون التي معه قاموا بهذه العملية المعقدة وأداروها من كهوفهم في جبال أفغانستان، وهذا أمر لا يقبله إنسان بسيط فكيف بنا نحن العسكر.
وأضاف العقيد السابق في الجيش الفرنسي:ألآن في أفغانستان يريدون أن يوهمونا بضرورة تعزيز تواجدنا العسكري لمحاربة بن لادن وهذا المنطق الذي يقوده ساركوزي والداعي لإرسال المزيد من الجنود الفرنسيين إلى كابول لن يؤدي إلا لسقوط المزيد من الضحايا في صفوف جنودنا. أما بن لادن والإرهاب فالقصة عند الأميركيين الذين يريدون بن لادن أسطورة إعلامية تخرج على العالم من وقت لآخر كمبرر لسياستهم العدوانية في العالم الإسلامي الذي يشعر بالإهانة والإذلال منا نحن الغربيين.
2009-09-12