أختارت اوكرانيا أمس الثلاثاء، اجراء انتخابات مبكرة عقب انهيار الائتلاف الحاكم والذي عرف بالقورة البرتقالية، وسط خلافات بين الرئيس فيكتور يوشينكو ورئيسة الوزراء يوليا تيموشينكو حول ما اذا كانت روسيا او الغرب سيكون المتحكم في مستقبل البلاد التي كانت احدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.

وقال رئيس البرلمان الاوكراني ارسيني ياتسينيوك: "اعلن رسميا انهيار ائتلاف القوى الديمقراطية".

ووصفت تيموشينكو الانفصال بانه مجرد "زوبعة في فنجان".

واضافت تيموشينكو قولها "ان الاحداث السياسية اليوم ليست جيدة، لكني اود ان اؤكد ان الحكومة ستعمل لفترة اطول وبنجاح".

وكان حزب الرئيس الاوكراني (اوكرانيا لنا) قد اعلن مطلع الشهر الجاري الانسحاب من الائتلاف المؤيد للغرب الذي كان يضمه مع كتلة تيموشينكو بعد خلاف دام عدة شهور وذلك بسبب وقوف رئيسة الوزراء في صف المعارضة الموالية لروسيا في رفض بعض سياسات الرئيس الذي يطمح الى ضم اوكرانيا الى كل من حلف شمال الاطلسي (الناتو) والاتحاد الاوروبي.

وكان العداء الاخير قد برز من خلال الترشيح في الانتخابات الرئاسية في عام 2010 والذي سيكون كلا السياسيين (الرئيس ورئيسة الوزراء) ابرز مرشحيها.

لكن الخلاف بين الغرب وروسيا حول الحرب التي دارت رحاها الشهر الماضي في جورجيا قد تسببت في نشوب الخلاف بين الائتلاف الهش في البلاد التي تعاني من انقسام كبير حول تحديد هويتها.

ووصفت ادارة الرئيس، تيموشينكو بالخائنة بعد رفضها تاييد خطواته لمعاقبة روسيا بسبب الحرب في جورجيا من خلال فرض قيود على اسطولها في البحر الاسود، المتمركز في ميناء سيفاستوبول الاوكراني.

ومن المتوقع ان تشكل كتلة تيموشينكو ائتلافا جديدا مع حزب (الاقاليم) الموالي لروسيا والذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق فيكتور يانوكوفيتش ولكن سيتعين على رئيسة الوزراء ان تستقيل لحين تشكيل حكومة جديدة خلال 30 يوما.

وفي حالة عدم نجاحها في تشكيل ائتلاف جديد لحكم البلاد خلال فترة الثلاثين يوما، فان الرئيس يوشينكو قد يدعو الى انتخابات تشريعية مبكرة ربما تجرى في نهاية كانون اول/ديسمبر القادم.

ونقلت صحيفة (اوكرانيسكا برافدا) عن مصادر في كتلة تيموشينكو الثلاثاء القول بان رئيسة الوزراء امرت ببدء التحضيرات للانتخابات المبكرة، دون مناقشة امكانية تشكيل ائتلاف مع يانوكوفيتش.

وذكر المراقبون ان اواخر كانون الاول/ديسمبر من الممكن ان تشهد انتخابات محتملة.