دمشق ـ "الانتقاد.نت"
بدأت في دمشق أعمال الدورة العادية الثانية للبرلمان العربي الانتقالي لعام 2009 برئاسة الدكتورة هدى بن عامر رئيسة البرلمان.
وقالت وكالة الأنباء السورية سانا إنه تم خلال الاجتماع مناقشة مواد مشروع النظام الأساسي للبرلمان العربي الدائم المتضمنة مبادئ البرلمان وأهدافه وطرق الانتخاب والعضوية وتمثيل الدول الأعضاء فيه إضافة إلى تمثيل المرأة والاختصاصات والدور الرقابي والتشريعي للبرلمان.
وأشار الأعضاء إلى ضرورة عرض مشروع النظام الأساسي على برلمانات الدول الأعضاء للاستفادة من خبرتها في هذا المجال وتفعيل الدور الرقابي للبرلمان على جامعة الدول العربية والمؤسسات العربية المشتركة موضحين ضرورة توسيع المشاركة الشعبية وضرورة خلق أداة برلمانية تساهم في إقامة نظام عربي يحقق أماني الأمة العربية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية واحترام القانون وتعزيز حقوق الإنسان.
واقترح بعض الأعضاء أن يتم تطبيق التمثيل المتساوي بعيداً عن التمثيل النسبي بحيث يتم تمثيل كل دولة في البرلمان بـ 4 أعضاء دون الأخذ بعين الاعتبار عدد سكان كل دولة، انطلاقاً من أن كل عضو يمثل الشعب العربي عامة، لافتين إلى ضرورة تحديد مدة رئاسة البرلمان بـ 4 سنوات وأن يكون للبرلمان دور في اختيار الأمين العام وبشكل دوري ومتناوب بين الدول العربية.
ورأى بعض الأعضاء أنه لا يجوز تحديد نسبة تمثيل المرأة في البرلمان بموجب قرار وذلك حفاظا على الديمقراطية في اختيار أعضاء البرلمان.
وتم الاتفاق على تحديد الخامس عشر من الشهر القادم كآخر موعد لتقديم أعضاء البرلمان ملاحظاتهم واقتراحاتهم الخطية إلى الأمانة العامة للبرلمان العربي الانتقالي ليصار إلى مناقشتها من قبل لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان المكلفة بإعداد مشروع النظام الأساسي للبرلمان العربي الدائم.
وأكدت رئيسة البرلمان أن إقرار النظام الأساسي للبرلمان العربي الدائم سيشكل انطلاقة لتحقيق المهام والأهداف الرئيسية التي أنشئ من أجلها وفى مقدمتها الاهتمام بحقوق الإنسان العربي وحريته وكرامته وتحقيق التنمية الشاملة والخروج من حالة التعثر الاقتصادي والاجتماعي وصولا الى تحقيق حالة نهضوية شاملة.
ولفتت بن عامر الى أن البرلمان العربي يأتي في مقدمة المؤسسات العربية التي تحمل الهم القومي وتعطيه الأولوية المطلقة مشيرة إلى أنه كان سباقاً في تقديم إستراتيجية الأمن القومي العربي للقمة العربية تنفيذا لقرار قمة الرياض 2007 وفى طرح المسألة الاتحادية على قمة الدوحة مؤكدة ضرورة التواصل مع الجهات المعنية ولاسيما جامعة الدول العربية للانتقال بالمشاريع التي قدمها البرلمان الى مرحلة الشروع بوضع الأسس والأطر ومقومات العمل الاتحادي.
وأشارت الدكتورة بن عامر إلى ضرورة مراعاة المواءمة بين وجهات النظر المطروحة للنقاش حول النظام الأساسي للبرلمان بهدف الوصول إلى إقرار النظام بصيغته النهائية.
وعبرت رئيسة البرلمان عن تقديرها وشكرها لسورية وللرئيس بشار الأسد على حرصه ومتابعته الدائمة للبرلمان العربي ودعمه اللامحدود له.
بدوره قال رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان الطيب المصباحي إن اللجنة حرصت خلال إعداد المشروع على الحفاظ على هذه المؤسسة كمكسب هام وبناء مؤسسة البرلمان العربي الدائم والاستفادة من التجربة الآنية للبرلمان العربي الانتقالي والتجارب البرلمانية الأخرى.
ومن المقرر أن يناقش البرلمان غدا القرارات غير المفعلة للبرلمان وسبل تفعيلها إضافة الى الأوضاع والمستجدات على الساحة العربية والتصديق على محاضر جلسات الدورات السابقة.