أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن قرار الحكومة غير الشرعية باتخاذ قرار إلغاء شبكة الاتصالات لم يكن قراراً مذهبياً بل كان سياسياً، ومواجهة القرار لم تكن مذهبية وإنما سياسية، فلا الرئيس السني كان سنياً عندما اتخذ القرار ومن معه من الطوائف الأخرى ولا الذين واجهوا كانوا في مواقع شيعية أو غيرها من الطوائف إنما كانوا يواجهون قراراً سياسياً. هناك استهداف للمقاومة فصدت المقاومة هذا الاعتداء بطريقة عملية.

وقال سماحته خلال احتفال تكريمي لكوكبة من الشهداء أقيم في مجمع شاهد التربوي :"بيروت هي عاصمة الوطن المقاوم نفتخر بها عاصمة للمقاومة قلباً للعروبة، بيروت هي مدرسة الشرفاء والأحرار والعيش المشترك، بيروت هذه لم تكون يوماً حكراً على أحد ولا قضية لأحد، بيروت التاج الوطني والشرف المقاوم ستبقى كذلك وسنبقى مع بيروت رمزاً ودعماً للمقاومة.

وجدد سماحته التأكيد بأن اتفاق الدوحة هو مفصل ومرحلة انتقالية، بامكاننا أن نتابع على نمط اتفاق الدوحة للمزيد من المصالحة والاتفاق السياسي وهذا الأمر يحتاج إلى اليدين معاً. اتفاق الدوحة أنهى مرحلة عصبية معقدة عانى منها جميع اللبنانيين، وبالتالي سنرى كيف سيكون التجاوب مع الطرف الآخر لأن المعارضة منذ اللحظة الأولى أيدت اتفاق الدوحة. المعارضة مصممة على كل إيجابية تؤدي إلى المزيد لمصلحة تطبيق اتفاق الدوحة.

وأضاف " نلاحظ تأخير إنجاز الحكومة، وليكن معلوماً كل الوقت الذي مر هو ضائع لا ثمرة منه ولو أخر البعض التشكيل لشهر أو اثنين أو ثلاثة فلن يتغير شيء، وإذا كان البعض يراهن على الخلاف عند المعارضة أطمأنهم أننا على أتم اتفاق كتلة واحدة، أما إذا كانوا يعتقدون أن صبرنا سينفذ فلن ينفذ، لأننا مصممون على الحل وفق هذا الطريق. أما المسألة الثانية فترتبط بالأحداث الأمنية التي تحدث في بيروت والبقاع وسعدنايل، هذه الأحداث لا تحمل أي قابلية لتعطل اتفاق الدوحة، كل ما في الأمر أنها قنابل صوتية فارغة المحتوى وبعض المتوترين الذين يدخلون على الخط والباحثين عن شعبية يحاولون أن يقطعوا الطريق أو يقوموا باعتداء، لكن هذا الأمر لن يفيدهم ونحن كحزب الله باركنا الاتفاق الذي أعلن عنه في البقاع على قاعدة أننا لا نريد وجود أي أحداث أمنية بل تفاهم وتعاون. بالله عليكم دلوني ماذا جنى الذي قطع الطريق!؟ وماذا جنى الذي وتر الوضع؟! نحن ندعوا إلى الأمن الإعلامي ووقف التوتير ولملمة المشاكل من الشارع، واعلموا أن إسرائيل هي المستفيد الأول من الفتنة.

وحول موضوع مزارع شبعا ، قال سماحته :" لم تصدر مواقف من حزب الله تستنكر أو تنزعج من تحرير مزارع شبعا بل على العكس هذا تحقيق للهدف. نطق رايس بكلمة مزارع شبعا من دون أن تعطي حل جعلتهم يبدأون بتصريحات أن المقاومة منزعجة من تحرير مزارع شبعا ونحن لم نتكلم بعد، فلتحرر أولاً. في الواقع نحن واضحون إذا تحررت مزارع شبعا بكاملها فهذا انجاز عظيم لمصلحة المقاومة، فسواء تحررت المزارع بالمقاومة أو بالدبلوماسية فهو هرب للإسرائيلي.

نحن سعداء بتحرير المزارع بالكامل بأي طريق من الطرق.  فلو حرروها شبراً وراء شبر فسنحتفل بكل شبر وسنكون مسرورين ، ولو افترضنا أنهم نقلوها إلى الأمم المتحدة فسنبارك هذه الخطوة ، لكننا سنقول للأمم أن هذا ليس تحريرا كاملاً لأن التحرير الكامل يكون بنقلها إلى السيادة اللبنانية الكاملة. إذا تحررت بالكامل فهو الأفضل. حرروا مزارع شبعا ونحن وأنتم في بلد واحد ونتفاهم على استراتيجية دفاعية ونصبح نحن وانتم من المقاومين العاملين لمصلحة لبنان. خذوا الجانب الإيجابي ونكون لمصلحة لبنان. وأضاف " في قناعتي أن أفشل زيارة لرايس إلى لبنان كانت آخر زيارة. ألم تروا رايس بعد أن رأت اتفاق الدوحة من دون رضاها ورأت أن المقاومة تعززت في لبنان وأن الحكومة ستشكل ونحن جزء منها، أتت مسرعة لتسجل أن أمريكا مرت من هنا ولم تعد قادرة على التخريب وبوش في آخر أيامه والفشل الأكبر لهم في لبنان. تم الاعتراف بالثلث الضامن وحكومة الوحدة وتم الاعتراف بالمقاومة وهي حاضرة، هذا فشل أميركي.   

 
الصور للزميل موسى الحسيني