بمناسبة يوم القدس العالمي تظاهر ألفا شخص وسط العاصمة البريطانية في مسيرة تحتضنها لندن كل عام، وتقدم المتظاهرون العديد من رجال الدين المسلمون من الجمهورية الاسلامية الايرانية ولبنان, بالاضافة الى حاخاماتُ "حركة ناطوري كارتا اليهودية المعادية للصهيونية".

وسار المتظاهرون وسط إجراءات أمنية مشددة, وهم يحملون لافتات منددة بالاحتلال وتطلب الحرية لفلسطين المحتلو وحق العودة للاجئين ورفع الحصار عن غزة. وردد المتظاهرون هتافات تؤكد دعمهم لحزب الله وتمسكهم بالحقوق الفلسطينية, وهتفوا "كلنا حزب الله"، ولوحوا بعلامات النصر في طريقهم إلى نقطة النهاية، ميدان الطرف الأغر.

من جهته, إعتبر الشيخ حاتم أبو دية عضو جمعية علماء لبنان, أن "إحياء يوم القدس هو إحياء ليوم تاريخي في حركة الأمة"، داعيا الأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم خاصة الشعبين العراقي والفلسطيني إلى الوحدة من أجل قضية فلسطين.

وأشار الحاخام اليهودي يعقوب أفيست أن اليهود يشاركون "من أجل القدس وفلسطين وتذكيرا للعالم بأنهم لن يهدؤوا وأطفال غزة تحت الحصار والشعب الفلسطيني يعاني ظلم وقهر الاحتلال". مضيفا أن مشاركتهم كل عام في المظاهرة هو "لإظهار تعاطف اليهود القوي مع الشعب الفلسطيني، وليقولوا إنه يجب رفع حصار غزة وإنهاء الاحتلال فورا وعودة اللاجئين إلى ديارهم وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الذي عانى طويلا ظلم الاحتلال الإسرائيلي".

وفي المقابل شارك 20 من أعضاء رابطة الدفاع الإنجليزية، وهي جماعة جديدة غامضة متهمة بالعنصرية ويعتقد على نطاق واسع أنها على علاقة بالحزب القومي البريطاني، في مظاهرة ضد ما اعتبروه التطرف الإسلامي ورددوا هتافات معادية لإيران وسوريا ورفعوا العلمين البريطاني والإسرائيلي.

وتم فصل عشرات من الشرطة بين المظاهرتين بعد أن سمحوا للرابطة بالتظاهر داخل سياج حديدي أحاط به الأمن. في وقت ذكرت مصادر إعلامية أن الجماعة ومعها منظمة "وقف أسلمة أوروبا" تحشدان عناصرهما للتظاهر في لوتين السبت القادم.

المحرر الدولي + وكالات