صوفيا ـ جورج حداد:
اذاعت الوكالات الدولية ان روسيا أقرت منح قرض جديد بقيمة 2،2 مليار دولار الى فينزويلا لاجل شراء اسلحة روسية، من بينها الدبابات وانظمة الدفاع الجوي. وقد اعلن هذا النبأ ايضا الرئيس الفينزويلي هوغو تشافيز، خلال برنامجه الاذاعي ـ التلفزيوني الاسبوعي "آلو، فخامة الرئيس!".
وقال تشافيز "بفضل دعم الرئيس ميدفيدييف ورئيس الوزراء بوتين، اصبح حقيقة شراء هذه الاسلحة التي من شأنها زيادة قدراتنا الدفاعية". واوضح ان كاراكاس وموسكو قد اتفقتا على شراء 92 دبابة من طراز "T-72"، وانظمة دفاع جوي صاروخية سمتية من طراز "S-300"، التي يمكن بواسطتها اسقاط القاذفات والصواريخ المجنحة المعادية. وذكر تشافيز، الذي كان في زيارة الى موسكو يومي الاربعاء والخميس من الاسبوع الماضي، انه تم الاتفاق ايضا على شراء انظمة دفاع جوي صاروخية من طراز "فيك ـ M2" وانظمة صاروخية محمولة من طراز "سميرتش". والاخيرة هي، كما تذكر وكالة الصحافة الفرنسية، صواريخ ذات مدى 90 كلم. والانظمة الدفاعية الصاروخية السمتية من طراز "S-300" تعرف ايضا باسم "SA-20"، وهي قادرة على مطاردة 100 هدف محتمل في الوقت نفسه، كما تقول رويترز. وتضيف ان هذه الانظمة يمكن ان تستخدم صواريخ ذات مدى 200 كلم.
وحذ ّر تشافيز قائلا "بوجود كل هذه الصواريخ سيكون من الصعب جدا على اي كان ان يأتي وان يقصفنا". وبرر هذه المشتريات بأن فينزويلا تريد ان تدافع عن ثرواتها الكامنة في حقول النفط والغاز الطبيعي.
وتذكر وكالة الصحافة الفرنسية انه في 2005 و 2007 وقعت روسيا وفينزويلا اتفاقات تسليحية بقيمة اجمالية مقدارها 4،4 مليار دولار. وتضيف وكالة رويترز ان فينزويلا اشترت ايضا 24 طائرة مقاتلة من طراز "سو". وحسب بعض المراقبين فإن فينزويلا تستثير سباقا في التسلح في اميركا اللاتينية. اما الرئيس تشافيز فيقول ان فينزويلا تريد ببساطة ان تحدّث دفاعها. وكانت روسيا قد اتفقت مع ايران قبل سنتين على تزويدها بأنظمة الدفاع الجوي الصاروخية السمتية من طراز "S-300"، ولكن التسليم تأخر بسبب الاعتراضات الاميركية والاسرائيلية، كما تقول رويترز.