أشار الصحفي منتظر الزيدي بعد الإفراج عنه إلى أن "فعلي هذا انطلق من ممارسات السياسة الأميركية التي انتهكت بيوتنا وحرماتها، وأردت بقذف الحذاء أن أعبر عن رفضي لقتل بوش أبناء بلدي، خصوصاً أنه بعد ست سنوات من الذل والقهر، أتى متبجحاً بالديمقراطية ويريد منا تقديم الورود، وببساطة كان حذائي هذا هو وردته، وقد أردت الدفاع عن شرف المهنة"، لافتاً إلى ان "تساءل البعض، لماذا لم أسأل بوش سؤال أحرجه به، وأنا أرد: كيف لي أن أسأله وقد أمرنا قبل المؤتمر الصحفي بألا نسأل أي سؤال بل أن نغطي المؤتمر فقط".

وأعرب الزيدي عن نيته تقديم "الإعتذار عن كل الإحراج الذي قد أكون سببته للمؤسسات"، وأشار إلى أنه تعرض للعديد من أنواع التعذيب في السجن، سواء بالقضبان أو بالماء وبالكهرباء حتى، وسأتحدث عن الأسماء التي ساهمت بتعذيبي" مضيفاً "أنا لم أطلب أن أدخل التاريخ بفعلتي هذه، وكتب التاريخ الأميركية ستكتب كيف خضع العراق لحكوماتهم والسياسة التي اتبعتها الحكومة الأميركية في بلدنا"، وأقول لهم "نحن شعب نموت ولا نذل، وأنا مستقل ولا أنتمي لأي حزب ومستقل من أي جهة سياسية، وسأسخر كل جهدي القادم في الخدمة الإنسانية والمدنية لشعبي، وسأعمل على رعاية الأيتام والأرامل وكل من تضرر من الإحتلال"، لافتاً إلى أن "هناك المئات في السجون وهم أبرياء، وأطلب من السياسيين تبرئة ذمتهم نظراً إلى ما يجري في السجون العراقية".

وكالات