إستغرب عضو "التكتل الطرابلسي" النائب محمد كبارة "الحملة عنيفة التي تشن من نواب تيار المستقبل على وزير الطاقة والمياه آلان طابوريان، وقال كبارة  كدنا نعتقد أن الوزير طابوريان ارتكب جريمة العصر عندما قرر إلغاء التمييز بين اللبنانيين، وعندما طبق قاعدة الظلم بالسوية للعدل بين المناطق والمواطنين الذين حرموا من الكهرباء لحساب بيروت ومناطق الاصطياف في الأشهر الماضية".
وعلّق كبارة على كلام عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الأمين عيتاني دون أن يسميه، بعد أن صرّح أن "قرار طابوريان بالتقنين في بيروت امتداد لاحداث أيار المقيتة"، فقال: "غريب هو ذلك المنطق الذي يعتبر أن المساواة بين اللبنانيين هو امتداد ل 7 أيار وهو انتقام من بيروت لمواقفها السياسية، وأعتقد أن أصحاب تلك المقولة يتناسون أن طرابلس وعكار والضنية ليسوا هم من اجتاح بيروت في 7 أيار".
وأضاف كبارة: "لقد جاء قرار الوزير بإلغاء الاستثناءات تلبية لمطالب أكثرية اللبنانيين بعدالة توزيع الطاقة، وهو ما كنا قد وجهنا سؤالا بشأنه إلى الحكومة. وقد استغربنا ذلك المنطق الذي ينطق به من يفترض أنهم نواب الأمة وحراس الدستور اللبناني الذي يساوي بين اللبنانيين في الحقوق والواجبات ولم يتحدث عن فوارق بينهم.كما استفزنا ذلك الصمت المريب على محاولات إلغاء قرار يعدل بين اللبنانيين من أجل العودة إلى قرار يفضّل لبنانيا على آخر ومنطقة على أخرى".
وأعلن كبارة "أن اللبنانيين لن يسكتوا على هذه الحملة التي يحاول بعضهم كسب بعض الأصوات الانتخابية من خلالها على حساب العتمة في كل لبنان وعلى معظم اللبنانيين، ما عدا بيروت، ودعا كبارة زملائه النواب في طرابلس والشمال وكل المناطق اللبنانية للتصدي لهذه المحاولات التي تتسم بالعنصرية الآتية من القرون الوسطى".
كما دعا كبارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة" ليؤكد أنه رئيس حكومة كل لبنان وليس رئيس حكومة عن بيروت فقط، ومن موقعه يتحمل مسؤولية أساسية في الالتزام بما تضمنه البيان الوزاري وتأمين حقوق جميع اللبنانيين. مشيرا الى ان السنيورة معني على كل المستويات الرسمية والشخصية بتحقيق عدالة توزيع الطاقة بين المناطق ويجب أن تقترن وعوده التي أطلقها بترجمة عملية، فالمصداقية تبدأ من هنا. وعليه أن يؤكد في مجلس الوزراء مع كل الوزراء هذا الالتزام".
وختم الوزير كبارة":إننا نؤكد أن التمايز بتوزيع الكهرباء لن يمر كما يتصورون، ونحن لم نخرج من عصر الوصاية إلى عصر الامتيازات التي يريد البعض العودة إليها من خلال النظر إلى المواطنين على أنهم درجات ويطالب الدولة لأن تميز بين أبنائها".