ارشيف من :أخبار عالمية

منتظر الزيدي: أطالب المالكي بإعتذار وأجهزة المخابرات الأميركية لن تدخر جهدا في ملاحقتي وقتلي بشتى الطرق

منتظر الزيدي: أطالب المالكي بإعتذار وأجهزة المخابرات الأميركية لن تدخر جهدا في ملاحقتي وقتلي بشتى الطرق
إستعاد الصحافي العراقي منتظر الزيدي, أمس, حريته بعد تسعة أشهر أمضاها في السجن, لرشقه بحذائه الرئيس الاميركي جورج بوش أثناء زيارته الاخيرة الى بغداد في كانون الاول 2008.


وفور خروجه من السجن, بادر الزيدي الى توضيح السبب وراء قيامه بهذا الخطوة الجريئة, متوجها في خطابه الى كل الذين لاموه, قائلا "لو علم اللائمون كم وطأ الحذاء الذي أطلقته منازل مهدمة بفعل الاحتلال، كم مرة اختلط بدماء الأبرياء النازفة، وكم مرة دخل بيوتا انتهكت حرائرها، ولعلها كانت الرد المناسب".


وأوضح "أردت بقذف الحذاء بوجه مجرم الحرب بوش، أن اعبر عن رفضي لكذبه، واحتلاله لبلادي, كما أود لفت الانتباه إلى أن أجهزة المخابرات الأميركية لن تدخر جهدا في ملاحقتي كمتمرد على احتلالها في محاولة لقتلي، والفت انتباه المقربين إلى مصائد المخابرات تلك للإيقاع بي وقتلي بشتى الطرق جسديا أو اجتماعيا أو مهنيا". مضيفا "لقد ذلني أن أرى بلادي تستباح، وبغداد تحرق وأهلي يقتلون, لقد اجتاحنا الاحتلال بداعي التحرير لدى البعض، ففرق بين الأخ وأخيه والجار وجاره والولد وخاله وجعل بيوتنا سرادق عزاء لا تنتهي، ومقابرنا صارت في الشوارع والمنتزهات".


الزيدي الذي بدا في لحظة استعادة حريته صلبا وواثقا كثقته عندما رشق بوش بحذائه، حذر من أن الاستخبارات الأميركية "لن تدخر جهدا في ملاحقتي.. في محاولة لقتلي"، مطالبا رئيس الحكومة نوري المالكي بتقديم "اعتذار" له، متهما السلطات العراقية "بتعذيبه".


وأشار الزيدي، في مؤتمر صحافي في مكتب "البغدادية"، إلى انه تعرض للتعذيب فور اعتقاله. وقال "اطلب من المالكي الاعتذار عن حجب الحقيقة عن الناس، ففي الوقت الذي قال فيه انه لم ينم إلا بعد أن اطمأن علي كنت أتعرض لأبشع أصناف التعذيب من ضرب بكابلات الكهرباء والقضبان الحديدية". وأضاف "تركوني في الصباح مكبلا في مكان لا يقيني برد الشتاء القارص، بعد أن أغرقوني في الماء منذ الفجر، لذلك سأتحدث عن أسماء الذين تورطوا بتعذيبي وبينهم مسؤولون في الدولة والجيش".


وبدوره توجه الزيدي بالشكر "الى كل من وقف إلى جانبي من شرفاء في وطني والوطن العربي والإسلامي". وأوضح أن "ما حرضني على ما فعلته هو الظلم وكيف أن الاحتلال أراد إذلال وطني بوضعه تحت جزمته وسحق رؤوس أبنائه من شيوخ ونساء ورجال".

المحرر الاقليمي + وكالات

2009-09-16