الأسد وأردوغان يتفقان على "تأسيس مجلس تعاون استراتيجي عالي المستوى" بين البلدين

دمشق - "الانتقاد.نت"

أثمرت زيارة العمل التي يقوم بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى تركيا عن اتفاق بين دمشق وأنقرة على إنشاء "مجلس تعاون استراتيجي عالي المستوى" بهدف "تطوير شراكة استراتيجية ترسخ التضامن وتعززه بين البلدين الصديقين" اللذين قررا اليوم إلغاء سمات الدخول بينهما.
ووصل الرئيس الأسد اسطنبول اليوم في زيارة قصيرة تلبية لدعوة رسمية من حزب العدالة والتنمية الحاكم لحضور حفل إفطار أقامه الحزب على شرف الرئيس الأسد في سابقة هي الأولى لزعيم عربي.
وأجرى الرئيس الأسد ورئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان بعد ظهر الأربعاء محادثات ثنائية تركزت حول آفاق التعاون الاستراتيجي بين البلدين" وفق بيان رسمي سوري.
ثم عقد الجانبان جلسة مباحثات موسعة بحضور أعضاء الوفدين الرسميين "تناولت مختلف أوجه التعاون بين سورية وتركيا، قرر خلالها الجانبان "إلغاء سمات الدخول بين البلدين".
وأبدى الطرفان السوري والتركي "ارتياحهما" على خلفية "استمرار تطور علاقاتهما في المجالات المختلفة" الأمر الذي يصب في "خدمة مصالح الشعبين والإسهام بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأظهرت مواقف الجانبين تطابقاً في وجهات النظر "حيال الأوضاع الراهنة في المنطقة، وما آلت إليه الجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام" وأكدت سورة وتركيا "رفضهما لاستمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلي والحصار المفروض على غزة والسياسات التي تنتهجها إسرائيل بحق الفلسطينيين في القدس وغزة" معتبرين أنها "تشكل خرقاً للقانون الدولي وعقبة حقيقية في طريق السلام".
وفي حين "نوه الرئيس الأسد بالدور الذي تلعبه تركيا من أجل وضع حد للحروب وتحقيق العدالة" فإن أردوغان "نوه بدور سورية في أمن واستقرار المنطقة" والذي وصفخ "بالدور المفتاحي".
بعد ذلك جرى التوقيع على الإعلان المشترك لتأسيس مجلس تعاون استراتيجي عالي المستوى بين تركيا وسورية وقعه وزيرا خارجية البلدين.
حضر اللقاء عن الجانب السوري نائب الرئيس فاروق الشرع ومعاون نائب الرئيس العماد حسن توركماني ووزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان والسفير السوري في تركيا.
ومن الجانب التركي.. وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو والسفير التركي بدمشق.