ارشيف من :أخبار عالمية

يوم القدس العالمي:بين فكر إسلامي ثائر وأنظمة عربية متخاذلة

يوم القدس العالمي:بين فكر إسلامي ثائر وأنظمة عربية متخاذلة
قاسم ريا - الإنتقاد .نت

في أجواء ذكرى يوم القدس العالمي، وفي ظل الأوضاع القاسية التي تعيشها قبلة المسلمين الأولى، أجرت الانتقاد .نت إتصالا هاتفياً مع ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي .
ولدى سؤال الرفاعي عن وضع القدس، منذ عام 1948 وحتى الآن قال:
القدس منذ نكبة عام 48 وصولا إلى نكسة 67، على صعيد النظام الرسمي تخلى عن قضية القدس وقضية فلسطين، ولم تعد هذه القضية هي الشاغلة، أعتقد أن النظام العربي الرسمي انشغل بالكثير من القضايا التي تتعلق بأوضاعه الداخلية بالدرجة الأولى، وللأسف كانت كلها في سياق الهجمة الغربية الأميركية على المنطقة, الذي فرضت وقائع جديدة على النظام العربي الرسمي.

وقال الرفاعي ان:" قضية القدس على مستوى الشعوب العربية والإسلامية، بعد محاولة تغييب القضية عن عمقها الإسلامي كانت نداء وصرخة الإمام الخميني منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران وإعطاء القدس والقضية الفلسطينية أولوية بالنسبة للثورة الإسلامية الإيرانية".

وهنا بدأت القضية تعود إلى عمقها الإسلامي، لكن على المستوى العربي الرسمي في هذا الوقت بالذات أعتقد أن القدس تمر الآن في اخطر مرحلة من تاريخ الصراع مع العدوالصهيوني، هناك تهديد حقيقي وفعلي للمسجد الأقصى، هناك سياسة يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على مدار الساعة في القدس، حفريات المسجد الأقصى، طرد السكان العرب، تهجيرهم من القدس، هناك خطورة كبيرة من الصمت العربي، التحرك الشعب العربي والشعور بخطورة ما يجري الآن في المسجد الأقصى، يجب مواجهة هذا الخطر عبر أن يكون هناك صرخة، تواجه التهديد الحقيقي للمسجد الأقصى.

هذا وسئل الرفاعي حول المجازر التي عانى منها الشعب الفلسطيني، وبالاخص مجزرة صبرا وشاتيلا، وعن العتب الذي يلقيه الشعب الفلسطيني على الأنظمة العربية المتخاذلة فقال:
الشعب الفلسطيني مرت عليه نكبات كثيرة منذ احتلال عام 48، من احتلال وارتكاب المجازر، أو ما جرى للقدس وإحراقه عام 69، واستمرار ما يجري من تهجير لكل المكونات في المجتمع الفلسطيني وأرضه ومقدساته، هذا الاحتلال لم يتوان عن ارتكاب المجازر، وكانت مجزرة صبرا وشاتيلا حلقة من مسلسل الجرائم والمجازر الصهيونية بحق الإنسانية، والشعب الفلسطيني، وأعتقد أن الغريم الحقيقي للشعب الفلسطيني من خلال ما ارتُكب من مجازر بحقه، هو الاحتلال الإسرائيلي بالدرجة الأولى ثم أعوانه، الذين قاموا بالاشتراك بهذه الجريمة مع الاحتلال الإسرائيلي. أعتقد أن كل هذه الجرائم وكل ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي، إن كان على مستوى سياسة الجرائم أو سياسة الاحتلال أوتهويد الأقصى، سيؤدي إلى تحريك الشارع العربي ربما، ليرقى الصمت العربي إلى مستوى التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، وحاليا يقوم الشعب الفلسطيني بمواجهة قدره بيده. وخصوصا عندما نشاهد التحرك العربي الرسمي وهو للأسف ليس بمشجع، بل يمكن تصنيفه شريكاً بالحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، من ناحية الصمت، ومن ناحية المشاركة الفعلية في بعض النواحي، كما في حصار غزة مثلا، والسكوت اليومي عن المجازر والقتل والتهجير، وكل أشكال المعاناة الفلسطينية.

2009-09-17