ارشيف من :أخبار عالمية

الباحث الايراني محمد صادق الحسيني لـ"الانتقاد.نت": الاميركي متورط في احداث العراق ويبحث عن مخرج

الباحث الايراني محمد صادق الحسيني لـ"الانتقاد.نت": الاميركي متورط في احداث العراق ويبحث عن مخرج

"الانتقاد.نت" - محمد حسين سبيتي

يبرز دور تركيا بشكل واضح في الاونة الاخيرة على صعيد دخوله كوسيط في المفاوضات بشأن رزمة المقترحات الايرانية بين إلجمهورية الاسلامية الايرانية ومجموعة الدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا (5+1) من جهة، كما دخل الوسيط التركي على خط الدبلوماسية الطارئة في المنطقة خصوصا في موضوع الازمة العراقية - السورية من جهة اخرى.

الكاتب والباحث الايراني محمد صادق الحسيني شرح في حديث لـ"الانتقاد.نت" الابعاد الرئيسية للدور التركي الجديد في المنطقة فقال: "ان صعود حزب العدالة والتنمية الى سدة الرئاسة في تركيا من جهة، وقدرة انقرة على تادية دورها بشكل فاعل للتنسيق بين محوري الممانعة والمقاومة بقيادة طهران ودمشق ومحور اميركا - "اسرائيل" حيث لا يستطيع اي من المحورين كسر توازن الرعب بينهما من جهة اخرى، ساهم في تبيان اهمية الدور التركي كي يؤدي دور اهل الربط والحل".

واضاف السيد الحسيني: "لعبت  تركيا دور الوسيط في المفاوضات غير مباشرة بين سوريا و"اسرائيل"، واستطاعت انقرة ان تحل مشكلة مياه الفرات بين سوريا والعراق حيث عقدت مؤخرا مؤتمرا في اسطنبول لحل الازمة المياهية بين العراق وسوريا، وحاليا يدخل الوسيط التركي على خط الدبلوماسية مستقبلا امس الرئيس بشار الاسد لعله يناقش معه بعض الامور لحل بعض المسائل الاقليمية الشائكة. 

وحول عملية الاربعاء الدامي في العراق، اكد الحسيني "بانه يشتبه في كون الاميركيين متورطين فيها باعتبار ان احد المتورطين كشف انه اطلق سراحه قبل يومين من  تنفيذ العملية".

وحول موضوع المؤتمر الذي سيعقد في تركيا في مطلع شهر تشرين الاول والذي سيبحث رزمة المقترحات الايراينة، اعتبر الباحث الايراني السيد  الحسيني "ان السبب في قبول ايران لعقد المؤتمر على الاراضي التركية هو لوجود علاقة طيبة تربط حزب العدالة والتنمية بطهران، واصفا وزير الخارجية التركي احمد اوغلو "بانه بدا يلعب دورا رئيسيا في صناعة القرار التركي وهو ميال لنظرة ايجابية الى كل من دور ايران وحزب الله و"حماس" في المنطقة.

اما بالنسبة لرزمة المقترحات الايرانية التي تقدمت بها ايران الى الدول الست، اوضح الحسيني "بانها اعتمدت على ثلاثة محاور الاول تامين الطاقة والثاني العلاقة الاقتصادية والثالث الامن الاستراتيجي، بالمقابل فان الورقة الاوروبية تركز على امرين الملف النووي الايراني والثاني مكافحة الارهاب".

واسترسل السيد محمد صادق الحسيني بالقول: "هنا ياتي دور تركيا المتعاطف مع حركات المقاومة(حق مشروع) والمتعاطفة مع ايران لاعبة الدور التي تقنع فيه الايرانيين بمناقشة موضوع الملف الايراني وتقوم ايضا باقناع الدول ( الخمس + 1 ) بمناقشة المواضيع الايرانية وللاستماع لوجهة نظر ايران حول مكافحة الارهاب".

وتابع الحسيني قوله "كما ستقول تركيا للاوروبيين باننا كدولة صديقة لكم وعضو في حلف الاطلسي، لذا اعطوا ضمانات للايرانيين بعدم اللجوء الى خيار عسكري واعطوهم فرصة لهم لشرح موقفهم من موضوع مكافحة الارهاب".

من جانب آخر، قال الحسيني: "ان اكثر ما يثير قلق اميركا هو موضوع الجبهة الرباعية ( ايران / سوريا / تركيا /العراق)، الدول  التي كانت قد اتفقت فيما بينها على تاسيس جبهة تعاون على الصعد الامنية والاقتصادية وغيرها من المجالات الاستراتيجية، ما يؤثر على وجود اميركا في المنطقة لذلك تحاول واشنطن مقايضة سوريا عبر صيغة "اعطونا في العراق امنا نعطيكم دورا سياسيا في لبنان".


وختم الحسيني حديثه لموقعنا الالكتروني بالقول "انه من المتوقع ان ينضم لبنان الى التحالف الرباعي باعتباره دولة مستقلة وغير منضم الى دول ما يسمى "بعرب الاعتدال" لكن شرط ان يستقر وضعه الداخلي.

2009-09-17