فجرت حركة طالبان على بعد أمتار من السفارة الاميركية، سيارة انتحارية قتلت ستة من جنود الاحتلال الايطاليين التابعين لحلف شمال الاطلسي، وعشرة من المارة الأفغان، لتزيد من تعقيدات المهمة الأطلسية في البلاد المحتلة منذ ثماني سنوات، والتي تغذيها منذ أسابيع اتهامات بتزوير الانتخابات الرئاسية، التي أقر الرئيس المنتهية ولايته حميد قرضاي بحصول عمليات غش فيها، معتبرا انها "محدودة وتحصل في كل انحاء العالم".

وأعلنت وزارة الداخلية الافغانية ان انتحاريا هاجم بسيارة مفخخة، مركبة مصفحة خفيفة ايطالية ضمن موكب لقوة أطلسية على طريق المطار المكتظ، في مكان لا يبعد اكثر من كيلومتر ونصف الكيلومتر من وسط المدينة ومن بوابات السفارة الاميركية.

وفي روما، قال وزير الدفاع الايطالي ايغانسيو لا روسا امام مجلس الشيوخ، ان عشرة مظليين كانوا يتحركون في سيارتين مصفحتين عندما هاجمهما انتحاري في سيارة "تويوتا" بيضاء. واضاف "يؤسفني ان أؤكد اننا فقدنا ستة أرواح من وحدة المظليين" وأصيب ثلاثة بجروح.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني، إن إيطاليا تريد سحب قواتها من أفغانستان "في أقرب وقت ممكن"، لكنها لن تتخذ القرار من جانب واحد. وأضاف "كلنا نحرص ونأمل بإعادة أبنائنا إلى الوطن في أقرب وقت ممكن". وأضاف "نحن جميعاً مقتنعون بأنه من الأفضل للجميع مغادرة أفغانستان عاجلاً"، مشيراً إلى أن إيطاليا تخطط بالفعل لخفض قوي في قواتها في أفغانستان وستمضي في هذا الاتجاه.

واعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية زيماراي بشاري "قتل عشرة مدنيين في الهجوم، وأصيب 55 آخرون بجروح".

المحرر الدولي + وكالات