اعلن الرئيس السويسري هانس-رودولف ميرز استعداده للقاء الزعيم الليبي معمر القذافي لمناسبة انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك في محاولة لانهاء الخلاف بين بيرن وطرابلس بعد عام على توقيف هنيبعل القذافي في جنيف.

وما زالت ليبيا تمنع مغادرة رجلي اعمال سويسريين لاراضيها بعدما احتجزتهما ردا على توقيف نجل القذافي وزوجته في جنيف في تموز/يوليو 2008. واتهم الزوجان باساءة معاملة خادمين لديهما.

وصرح رئيس الاتحاد السويسري في مقابلة نشرت على موقع الانترنت التابع للتلفزيون السويسري الناطق بالفرنسية، انه في نيويورك "ستكون هناك شخصيات كثيرة ومن بينها على ما يبدو القذافي، واذا صح ذلك، فلا سبب يحول دون لقائه".

ويشارك القذافي في الجمعية العامة للامم المتحدة للمرة الاولى منذ توليه السلطة قبل 40 عاما، حيث سيلقي كلمة في 23 ايلول/سبتمبر.

ورفض ميرز فكرة الاستقالة بناء على مطالبة سياسيين سويسريين على خلفية ادارته للخلاف مع ليبيا، واعتبر انه "لم يخسر بعد ماء الوجه" في هذه القضية.

وقدم ميرز في رحلته الى طرابلس في 20 آب/اغسطس اعتذار سويسرا على توقيف هنيبعل القذافي، ما اثار استياء فئة من الطبقة السياسية في بلاده. كما وقع اتفاق تعاون يفترض ان ينهي ازمة دبلوماسية مستمرة منذ عام، بعد اقامة محكمة لاصدار حكم حول شرعية توقيف نجل القذافي.

ولا يتضمن الاتفاق اي بند حول السويسريين المحتجزين في ليبيا، لكن الرئيس السويسري اكد انه تلقى ضمانات بانه سيسمح لهما بالعودة الى بلادهما "قبل نهاية اب/اغسطس".


وكالات