نفى وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو تقارير عن ان بلاده تسعى من وراء التزود بنظام باتريوت الامريكي الى تعزيز قدراتها الدفاعية بلمواجهة برامج التسلح الايرانية, واصفا التقارير بـ"المبالغ فيها".

وفى تصريح مع وسائل الاعلام الصحفية, أشار أوغلو إلى ان عزم بلاده شراء نظام باتريوت الامريكي للدفاع الصاروخي ليس موجها لأي من دول الجوار وانما هدفه تعزيز أمن تركيا الخاص . ولفت الى أن تركيا كانت تخطط لشراء نظام باتريوت من الولايات المتحدة منذ مدة غير قصيرة لاغراض تعزيز امنها الخاص وردع التهديدات، موضحا ان هذه الخطوة لا تعني محاربة ما اسماه "تهديدات خارجية" من أي دولة سواء في المنطقة او خارجها.

وتأتي هذه التصريحات على خلفية تقارير اجنبية عن صفقة وشيكة لبيع تركيا 13 بطارية صواريخ باتريوت المطورة (باك-3) المخصصة للتصدي لاخطار الصواريخ الباليستية في صفقة تبلغ قيمتها 7.8 مليار دولار هي الاكبر من نوعها مع الولايات المتحدة.

وتحدثت هذه التقارير عن ان الولايات المتحدة تهدف من وراء الصفقة الى تعزيز القدرات العسكرية لتركيا وتقوية نظامها الصاروخي الدفاعي في مواجهة ترسانة الصواريخ الباليستية الايرانية المصنعة محليا والمستوردة من فئة (سكود) و(نودونغ) التي يراوح مدى بعضها بين 500 و800 كيلومتر.

وعلى الصعيد نفسه، اكد المتحدث باسم الجيش التركي الجنرال فريد غولر ان قيمة صفقة باتريوت المحتملة ستكون في حدود مليار دولار وليس كما تداولته وسائل الاعلام بانها تزيد على سبعة مليارات دولار. مضيفا ان الصفقة تشمل شراء اربع بطاريات صواريخ باتريوت مع منظومة دعم بقيمة تصل الى مليار دولار وضمن فترة سداد تمتد لست سنوات.

ووصف الانباء عن قيمة الصفقة بأنها "غير صحيحة"، مؤكدا ان هذه الصفقة هي جزء من برامج المشتريات العسكرية التي يطرحها الجيش سنويا وليست "موجهة ضد اي بلد محدد".

المحرر الاقليمي + وكالات