رغم إتهامه بمعاداة السامية, تصدر المصري فاروق حسني, الجولة الأولى لانتخاب المدير العام الجديد "لليونسكو" من قبل المجلس التنفيذي للمنظمة، بحصوله على 22 من 58 صوتاً، ليبقى الأوفر حظاً لتسلم رئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو).

من جهته, أدى حاخام فرنسا الأكبر, جيل برنهايم, إنزعاجه من إحتمال أن يتسلم حسني رئاسة مركز الثقافة العالمية, متسائلا "كيف يمكن أحداً قد يصبح مسؤولاً عن اليونسكو أن يرغب في إعلاء شأن الثقافة ومن ثم الذاكرة، عبر حرق ذاكرة أخرى". وإعتبر الحاخام أن حسني "رجل يتحدث عن حرق كتب".
 

وفي تدخل فاضح لبرنهايم, ورغم أنه ليس من حق حاخام فرنسا الأكبر التدخّل في مسألة الانتخاب, أعلن برنهايم أنه ينبغي على فرنسا "أن توضح موقفها بشأن ترشيح المصري فاروق حسني لرئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو", لافتا الى أنه سيكون "سعيداً إذا وضّحت فرنسا موقفها في الأيام المقبلة"، وأضاف "إنني على ثقة بأن فرنسا، من خلال وزرائها المعنيين أو رئيس الجمهورية، ستوضح موقفها وتطلعنا عليه".

وفي سياق متصل, وإمتدادا للاستنكارات اليهودية, اتهم مركز "سيمون فيزنتال" اليهودي، الذي يحارب معاداة السامية، فاروق حسني، بأنه "معتاد الإدلاء بتصريحات معادية لليهود والإسرائيليين".

المحرر الدولي + وكالات