اعتبر مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" نواف الموسوي أن "ما يجري من فتن متنقلة هو بفعل فاعل وبتحريض ممنهج من قوى تريد استمرار بسط هيمنتها على الأكثرية في البرلمان اللبناني حتى لو كلف ذلك إيقاظ الحرب الأهلية". وشدد الموسوي خلال حفل إفطار أقامته "مؤسسة الجرحى" في منتجع النسيم السياحي في حناويه على أن "الطريق إلى وأد الفتن والحرب الأهلية هو عقد المصالحات التي تقفل الطريق أمامها"، داعيا إلى "تكوين الحياة السياسية من جديد بما يضبط الاختلاف السياسي في المؤسسات الدستورية".
وأشار الموسوي الى أن "إصرار "حزب الله" على أن يكون حلفاؤه على طاولة الحوار ليس نابعا فقط من موقع الوفاء لهم، بل لأن ثمة شخصيات وطنية لبنانية هي صاحبة تاريخ وحاضر في المقاومة وفي الدفاع عن الوطن وينبغي أن تكون حاضرة إلى هذه الطاولة", وإذ جدد الموسوي الحرص على الحوار لفت إلى أن "الحديث عن الحوار الهادىء والذهاب إلى التفاهمات لا يمكن أن يقابل بالاتهامات". وقال ان "سلاح المقاومة هو عنوان بقائنا ووجودنا"، مشددا على أنه "لا يمكن لأي قوة في العالم عسكرية كانت أم سياسية، أن تجرد المقاومة من سلاحها الذي سيبقى في مواجهة العدو الإسرائيلي دفاعا عن الوطن".
وختم الموسوي بالتشديد على "نية الجلوس إلى طاولة الحوار والتشاور والتحاور للوصول إلى إستراتيجية وطنية تتناول بناء الدولة من اجل الدفاع"، لكنه دعا الى عدم توهم احد أن بمقدوره الحد من قدرات المقاومة , مشيرا إلى أن التهديدات الإسرائيلية ليست سوى فقاعات هواء تتبخر قبل أن تصل إلى الأرض اللبنانية". ومشددا على انه كلما زادت قدرات المقاومة كلما أحبط العدوان الصهيوني .