ارشيف من :أخبار عالمية
رغم الإجراءات المشددة...أكثر من 150 ألف فلسطيني أدوا الصلاة في الأقصى

القدس ـ ميرفت عمر
قدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس عدد المصلين الذين أدوا الصلاة في المسجد الأقصى في الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك بأكثر من 150 ألف مصلي تمكنوا الوصول إلى الحرم القدسي رغم الإجراءات العسكرية الاسرائيلية المشددة وغير المسبوقة لمنع المصلين من الوصول إلى القدس.
ومنذ ساعات فجر الجمعة شد مئات آلاف الفلسطينيين رحالهم من كافة مناطق الضفة الغربية والمناطق الفلسطينية المحتلة عام 48 بغرض الصلاة في المسجد الأقصى، إلا أن انتشار عشرات الحواجز الإسرائيلية الثابتة والطيارة في غلاف مدينة القدس حال دون وصول أغلبهم بعد أن حددت أعمار المسموح بدخولهم بـ 45 فما فوق للنساء و50 فما فوق للرجال.
وكان مئات المواطنين اضطروا للصلاة على حواجز قلنديا وجبع والرام شمال غرب القدس، وحاجزي الكونتينر وبيت لحم جنوبا، بعد أن منعتهم قوات الاحتلال من دخول المدينة المقدسة بدعوى عدم حيازتهم تصاريح خاصة. في حين اعتقلت على حاجز قلنديا شابين كانا متوجهين للصلاة في المسجد الأقصى واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وفي داخل المدينة، فرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي طوقا عسكريا شاملا في محيط الحرم القدسي الشريف وشوارع البلدة القديمة من القدس، في حين نشرت عشرات المتاريس والحواجز التي أخضعت عليها المصلين للتفتيش الجسدي وأعاقت حركة تدفقهم إلى المسجد الأقصى.
وأغلقت شرطة الاحتلال الشارع الرئيسي الموازي والمحاذي لسور القدس، والممتد من حي المصرارة وباب العامود مرورا بشارع السلطان سليمان وبابي الساهرة والأسباط وصولا إلى منطقة باب المغاربة ووادي حلوة، التي أغلقتها سلطات الاحتلال بالكامل ومنعت سكان حي سلوان والثوري من الدخول من هذه المنطقة.
وتعقيبا على إجراءات الصلاة في الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك، قال الشيخ ناجح بكيرات رئيس دائرة المخطوطات في المسجد الأقصى إن الاحتلال الإسرائيلي فرض اليوم طوقا خارجيا حرم الآلاف من سكان الضفة من الصلاة في القدس، كما فرض طوقا داخليا في محيط الحرم القدسي حول المسجد الأقصى إلى سجنا كبيرا.
ورغم هذا الحصار، أكد بكيرات أن عدد المصلين فاق الـ150 ألف وقارب الـ200 واكتظت شوارع المدينة وأسواقها بالمصلين. مبينا أن سلطات الاحتلال نشرت أكثر من 3 آلاف شرطي من كافة الوحدات العسكرية على بوابات الحرم القدسي وأسواره وفي طرقات المدينة، مما حول المدينة إلى ثكنة عسكرية في محاولة لفرض سيطرة كاملة على مجريات الصلاة.
وقال الشيخ بكيرات إن الإجراءات التي تتخدها سلطات الاحتلال هذا العام ليست جديدة، وإنما هي سياسة يتبعها الاحتلال منذ سنوات طويلة في كبت الحريات ومنع الحقوق الدينية للفلسطينيين وخاصة في منع الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، فيما يتاح للسياح والأجانب من بولندا ويوغسلافيا والدول الغربية بدخول الحرم القدسي دون قيود وشروط.