ارشيف من :أخبار عالمية
يوم القدس العالمي في العراق.. دعوات لاستنهاض الهمم والطاقات من اجل القدس
بدا يوم الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك من هذا العام في العراق مختلفا الى حد ما عن الاعوام التي سبقته، من حيث سعة الحضور الجماهيري لاحياء مراسيم يوم القدس العالمي.
فخطباء صلاة الجمعة في عدد كبير من المساجد والحسينيات في مدن عراقية مختلفة تناولوا باسهاب دلالات يوم القدس العالمي، الذي قرره مفجر الثورة الاسلامية في ايران الامام الراحل الخميني بعد انتصار الثورة في عام 1979.
امام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي شدد على ان قضية فلسطين هي قضية اسلامية ولا يمكن التخلي عنها، مشيرا الى ان اسرائيل تتبنى سياسات مخادعة ، وهي مستمرة بالتوسع ببناء المستوطنات، وإنها لا تقبل الانسحاب والتراجع عن الأراضي التي احتلتها عام 1967م وسط قرارات المجتمع الدولي الباهتة.
واكد القبانجي ان العراق والشعب العراقي سيبقى مع الحق الإسلامي العربي الفلسطيني المغتصب وسيبقى مع فلسطين، وقال: نعلن بصراحة إننا ضد إسرائيل بالمجمل ومن وجودها في المنطقة، ونحن مع دعوة الإمام الراحل السيد الخميني(قدس سره) وهذا بعيد عن كل انتماءات أو أبعاد سياسية، وان الدعوة لإحياء يوم القدس العالمي هي دعوة مقدسة ومشروعة للوقوف مع الشعب الفلسطيني بالشعار(كلا.. كلا إسرائيل، نعم.. نعم فلسطين).
وشدد امام جمعة النجف الاشرف على ان مشكلتنا مع الصهاينة ليست في بناء المستوطنات، او الانسحاب من بعض الاراضي، او ازالة الحواجز، وانما مشكلتنا تتمثل في اغتصاب القدس الشريف، وسلب حقوق الشعب الفلسطيني المسلم.
وفي مساجد الكوفة والخلاني وبراثا وغيرها تطرق الخطباء الى المعان والمضامين القيمة التي تنطوي عليها فكرة نصرة المستضعفين، واستنهاض كل الطاقات والجهود والامكانيات لتخليص القدس من مغتصبيها الصهاينة.
وترافقت خطب الجمعة مع مسيرات وتظاهرات جماهيرية حاشدة جابت شوارع مدن عديدة من بينها النجف الاشرف وكربلاء المقدسة والبصرة وميسان وواسط والديوانية وبغداد، وكذلك مع ملتقيات وندوات وحلقات نقاشية تناولت الابعاد الدينية والسياسية والجهادية ليوم القدس العالمي، واثر ذلك في اعطاء القضية الفلسطينية طابعا عالميا تجاوز الحدود القطرية والاقليمية المحدودة.
وقد اعتبر بعض المشاركون في مراسيم احياء يوم القدس العالمي بأن دعوة الامام الخميني تمكنت من تحويل قضية القدس من المستوى العربي الى البعد الاسلامي والعالمي، في ذات الوقت تم التشديد على اهمية القضية الفلسطينية وعاصمتها القدس وبعدها القومي والاسلامي والانساني، والتحذير من تعرض القضية الفلسطينية الى المؤامرات الصهيونية والاستكبار العالمي ومحاولة طمس القضية الفلسطينية وافراغها من محتواها العربي والاسلامي واختزالها بعملية صراع فلسطيني صهيوني.
واجمع المشاركون على ان الامام الخميني قدم للقضية الفلسطينية دعما كبيرا باعلانه اخر جمعة من شهر رمضان يوما عالميا للقدس، داعين الى التواصل مع هذ اليوم من قبل العرب والمسلمين وكل الاحرار في العالم وان لا ينتهي هذا اليوم بمجرد انتهاء المسيرات والتظاهرات، وانما يجب العمل بأستمرار من دون توقف حتى تحقيق الاهداف النهائية للفلسطينيين واخوانهم العرب والمسلمين.
بغداد:عادل الجبوري
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018