جدد الحوثيون امس السبت، دعوتهم للسلطات اليمنية للتحرك بجدية لحل الازمة القائمة و كل الملفات العالقة، مؤكدين حرصهم على استقرار الوضع وحقن الدماء.

ودعا بيان لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، الحكومة اليمنية الى وضع مصلحة البلد فوق كل مصلحة واعتبار.

ودعا البيان السلطات الى عدم استغلال اية هدنة في شن الهجمات الجوية والبرية والقصف المدفعي على مناطق الحوثيين والتجمعات المدنية والكف عن استهداف مخيمات النازحين الابرياء.

واتهم الحوثي السلطة بعرقلة وصول هيئات الإغاثة الدولية إلى المناطق المنكوبة وأماكن تجمعات النازحين، وفرض الوصاية على من سمحت لهم بالوصول لبعض مخيمات النازحين.

من جانب آخر، أكد عبد الملك الحوثي في تصريحات نشرتها صحيفة الشرق الاوسط اليوم الاحد، أن الحرب الدائرة الآن في محافظة صعدة وحرف سفيان ومحافظة عمران، بشمال اليمن، يمكن أن تتطور لتشمل رقعة أوسع، إذا استمرت القوات اليمنية في محاربتهم.

لكنه قال أن هذه الحرب يمكن أن تتوقف "إذا أوقفت السلطات اليمنية استهدافنا"، مشيرا الى أن توقف الحرب الخامسة في 17 يوليو (تموز) 2008، جاء وفق "تفاهم شفهي" مع الرئيس علي عبد الله صالح.

واعتبر أن مطالبة السلطات اليمنية لهم بترك السلاح والنزول من الجبال يعد تهجيرا لهم عن قراهم ومنازلهم.

ونفى الحوثي أي ارتباطات مع دول اخرى وقال "هذه اتهامات باطلة، والعدو مضطرب بشأنها، واضطراب السلطة واضح في تصريحات وزير الخارجية الذي سبق أن سحب هذا الاتهام، وفي الموقف الرسمي على لسان الرئيس نفسه".

وقبل ذلك، طالب مكتب عبد الملك الحوثي في بيان برقابة محلية على وقف اطلاق النار الذي اعلنته الحكومة لتحديد الجهة التي خرقت الاعلان.

وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح دعا في وقت سابق امس ، الحوثيين الى عدم تفويت العرض الذي قدمته حكومته بوقف اطلاق النار في صعدة، لكن الحوثيين اكدوا ان العمليات العسكرية للجيش اليمني مستمرة في مناطقهم.

واتهم بيان صادر عن الجماعة الجيش باطلاق الصواريخ والمدفعية صباح يوم السبت في منطقة سفيان وقال "ان السلطات تواصل هجماتها في عدة قطاعات على الرغم من اعلانها الهدنة".

ونشر موقع للحوثيين على شبكة الانترنت صورا لاطفال بين 87 شخصا قتلوا في غارة جوية على مخيم مؤقت للنازحين في محافظة صعدة الاربعاء بعد يومين من قصف القوات الحكومية لسوق في مدينة الطلح.

المحرر الاقليمي + وكالات