دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى العدول عن حضور اللقاء الثلاثي مع رئيس حكومة الكيان الغاصب بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك اوباما على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، محذرة من الاستجابة للضغوطات الأميركية لعقد مثل هذا اللقاء، طالما أن حكومة نتانياهو لم تستجب للمطالب الفلسطينية بوقف الاستيطان بشكل كامل.
الى ذلك أكد عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين الشيخ نافذ عزام "أن اللقاء المزمع سيكون لقاءا بلا نتائج"، مضيفا "بأننا نستطيع الجزم بذلك، وأنه كان من المفترض أن يرفض أبو مازن هذا اللقاء، فحكومة الاحتلال ترفض حتى مجرد تعليق البناء في المستوطنات وهذا أمر شكلي، فما بالنا بإستمرار بناء جدار الفصل العنصري والاعتداءات والاعتقالات بحق شعبنا".

وشدد عزام على أنه "لا مبرر إطلاقا لهذا اللقاء، وأننا لا نعتقد أنه ستكون هناك نتائج إيجابية لشعبنا تتمخض عن هذا اللقاء".
من جهته أعلن القيادي في حركة "حماس" أيمن طه أن هذا اللقاء سيكون بمثابة إعطاء شرعية ليستمر الإستيطان.
وأضاف طه: "هذا اللقاء سيكون غطاءا سافرا لكل إجراءات الاحتلال، كما أن الدلالة واضحة وهي أن إدارة أوباما لا تستطيع وقف الاستيطان والعدوان وأنها مجرد عراب للاحتلال الإسرائيلي".

وشدد طه على "أن لا أحد مفوض باسم الشعب الفلسطيني للتنازل عن حقوقنا، سواء عباس أو غيره، وأن المطلوب من عباس أن لا ينصاع لهذه الدعوات الأميركية".
وكان المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري، قد اعلن "إن هذا اللقاء الثلاثي يهدف إلى التغطية على التعنت الاسرائيلي، ويظهر وجود حراك سياسي".
ولفت المتحدث باسم "حماس" النظر إلى أن "قرار رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس المشاركة في هذا اللقاء يؤكد تكذيب ادعاءاته وتعهداته بأنه لا لقاءات في ظل استمرار الاستيطان".

وكانت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" قد دعت عباس إلى عدم المشاركة في الاجتماع لأنه ياتي "استجابة للضغوط الأميركية ولا يخدم سوى المصالح الأميركية والاسرائيلية.

المحرر الإقليمي - وكالات