رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية تصريحات نظيره الفرنسي واعتبرها تتعارض مع فهم الحقائق السائدة في النظام الدولي ومنطقة الشرق الاوسط وفلسطين، وتظهر انحياز باريس المقيت لجرائم الكيان الصهيوني.
 
واضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية حسن قشقاوي: "ان هذه التوجهات المتطرفة تعيد الى الاذهان الخرق السافر لمواقف فرنسا التقليدية تجاه القضية الفلسطينية، وتثبت للجميع الدعم الواضح للمسؤولين الفرنسيين لجرائم الكيان الصهيوني، وتتنافى عمليا مع رؤية الشعب الفرنسي الواعي في ادانة جرائم الكيان الصهيوني".

واشار قشقاوي الى فشل المساعي الفرنسية لوقف استمرار بناء المستوطنات الصهيونية في المناطق المحتلة، قائلا: "ان الاهانات المستمرة للمسؤولين الصهاينة مع عدم اكتراثهم لمساعي المسؤولين الفرنسيين يدل على اخفاق سياسات باريس في المنطقة، وعدم معرفتهم الصحيحة والواقعية للازمة الراهنة في المنطقة".

ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الى ما تقوم به الحكومة الفرنسية من انتهاك لحقوق الاقليات الدينية والعرقية وتجاهل حقوق المهاجرين والنساء والاطفال وسكان ضواحي المدن والسجناء مما جعل المجتمع الفرنسي يواجه مشاكل عديدة ادت الى التمرد وتفاقم الازمة.

تجدر الاشارة الى ان الآلاف من العمال والموظفين الفرنسيين تظاهروا الشهر الماضي في باريس وعددا من المدن الفرنسية الكبرى مطالبين بتغيير سياسات الحكومة في مواجهة المشاكل الداخلية.

وحول موضوع تعليق اميركا مشروع الدرع الصاروخي في اوروبا الشرقية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية  "إن بلاده ترحب بأي تحرك من شأنه أن يحد من سباق التسلح العالمي"، واصفا ما يقال عن أن الخطة كانت تهدف إلى التصدي لأي تهديد صاروخي إيراني بأنه "سخيف ولا أساس له".

وأضاف قشقاوي "إن إيران ترحب بأي إجراء يسهم في خفض التنافس في مجال الأسلحة الكلاسيكية".

وأعرب عن ترحيب طهران بأي إجراء ومشروع يسهم في نزع أسلحة الدمار الشامل على صعيد العالم معتبرا نزع الأسلحة الذرية والأسلحة الفتاکة التي تملكها القوى الكبرى إسهاما في خدمة السلام والأمن الدوليين.

المحرر الاقليمي + وكالات