جددت جبهة العمل الاسلامي التأكيد على حضورها الثابت في منطقة المنية ومحيطها من خلال حفل الافطار الذي اقامته, وتميز بحضور شعبي لافت ومتنوع من كافة أطياف المجتمع المنياوي .

الافطار الذي أقيم في قاعة شهرزاد ببلدة بحمدون حضره الى جانب قيادة جبهة العمل الاسلامي الامين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال شعبان ورئيس المركز الوطني للعمل الاجتماعي في المنية الحاج كمال الخير ومخاتير البلدة.

عضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان ورئيس الجبهة في المنية الشيخ مصطفى ملص اعتبر في كلمة له أن ما جرى في لبنان من مصالحات وما يجري من مفاوضات لتسوية الخلافات بين اطراف الساحة اللبنانية لا يمكن الا ان تكون محل ترحيب وتقدير لاسيما اننا نعتقد جازمين بأن كثيرا من الخلافات هي مصطنعة ولا أصل لها .وأن لبنان لا يقوم على الاستئثار والتفرد والاستعلاء وانما يقوم على التعاون والتوافق, ولا نعني بذلك الصعيد الوطني العام بل حتى على صعيد الطوائف والمذاهب والمناطق ,فلا تستطيع أي جهة مهما بلغت شأنا وقوة أن تدعي أنها تحتكر تمثيل طائفة ما أو منطقة ما, كما نؤكد على حق الجميع في المشاركة في الحياة السياسية والتمتع بحق التعبير عن الرأي والقناعة.

واننا في جبهة العمل الاسلامي نطمح في الوصول الى المجتمع المتماسك والمتضامن والمقاوم ونطمح بوطن يكون سيدا حرا في وجه أميركا واسرائيل وأطماعهما وليس سيدا في مواجهة أشقائه العرب وخاضعا للاملاءات الاميركية والاسرائيلية ,ولعل الثابت الاعظم عندنا هو أن اسرائيل عدونا الوجودي الذي لا زوال لحالة العداء معه الا بزواله ,وفي المقابل فان الثابت الاعظم على الصعيد الوطني هو أننا أبناء أمة واحدة, ومصلحة لبنان من وجهة نظرنا تكمن في ارتباطه بمحيطه وعروبته وفي بقائه جزءا من هذه الامة العربية والاسلامية .

بدوره رئيس جبهة العمل الاسلامي في لبنان الداعية الدكتور فتحي يكن كان له كلمة القاها الشيخ حسن ديمياطي دعا فيها إلى التسامح والعفو والمغفرة في شهر السلام والمحبة، لافتا إلى أن فضائل هذا الشهر المبارك حلت على لبنان عندما حدثت مصالحات بين أفرقاء متنازعين على الساحة الوطنية بحيث تمت إعادة التواصل بينهم، رغم مراهنة البعض على بقاء هذه الخلافات قائمة.

وجدد أننا كجبهة في لبنان ماضون على خط المقاومة وأن بلدة المنية كانت ولا زالت وفية لأبطال المقاومة كيف لا وهي التي خرجت ابطالا مثل الاسير يحيى سكاف الذي ما زال معتقلا في سجون العدو .