ارشيف من :أخبار لبنانية

كرامي : اعتذار جعجع أثبت ما كنا نقوله دائما بأنه قاتل ومجرم وهو لم يغير شيئا لا في عقليته

كرامي : اعتذار جعجع أثبت ما كنا نقوله دائما بأنه قاتل ومجرم وهو لم يغير شيئا لا في عقليته
أكد الرئيس الاسبق عمر كرامي أن  الاعتذار العام الذي قدمه رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع خلال مهرجان القوات بالأمس ، يؤكد أنه كاذب ومجرم
مشيرا الى ان الخطاب الذي اطلقه لم يغير شيئا لا في عقلية سمير جعجع، ولا في ما يضمره وما يختزن من إجرام في شخصيته غير الكريمة. كلام الرئيس عمر كرامي جاء عقب استقباله السفيرة البريطانية في لبنان فرانسيس غاي حيث بحث معها في المستجدات على الساحة المحلية والاقليمية ، إثر اللقاء لم تشأ السفيرة غاي الادلاء بأي تصريح، في حين قال الرئيس كرامي:
طبعا، إن الاحداث التي جرت في طرابلس ليست بالقليلة، والمصالحة التي حدثت وساهمت بتهدئة الأوضاع فاجأت الجميع، لذلك جاءت زيارة السفيرة البريطانية لكي تستوضح ماهية هذه المصالحة، وهل هي مرتكزة على نقاط أساسية تجعل من هذه المصالحة نهائية لكل المشاكل التي وقعت، أم هي وقف لاطلاق النار ام هي هدنة مؤقتة، وقد شرحنا لها الوضع القائم في المدينة.
واضاف كرامي : " لا شك أن طرابلس ليست جزيرة معزولة، وهي مرتبطة بالازمة في كل لبنان، ونأمل أن تؤدي هذه المصالحة الى جعل الاستقرار دائما، وأن لا تنسى الحكومة او أية حكومة تأتي بعدها ما وعدت به هذه المدينة الصابرة على حرمانها من أن تنفذ المشاريع الانمائية التي تؤدي الى مزيد من خلق فرص العمل وتجعل من طرابلس مدينة تستأهل أن تكون العاصمة الثانية" .
وردا على سؤال عما إذا كانت المصالحة تتجه نحو التحصين، ام انه يخشى عليها، قال الرئيس كرامي: إذا لم يكن هناك تفاهم سياسي، تبقى الأمور هشة، وما حصل هو إتفاق على الموضوع الامني أما المواضيع السياسية الخلافية فلم يجر البحث مطلقا بشأنها، وطبعا المظاهر المسلحة لا تزال موجودة في البلد، وأي متضرر من أي شيء يمكن أن يحرك الأمور بأسرع مما يتصور البعض، وعلى كل حال نأمل من مؤتمر الحوار الذي يبحث الأمور السياسية وأن يصل الى نتيجة إيجابية، وإن كنت غير متفائل بهذا الموضوع.
وحول الاعتذار العام الذي قدمه الدكتور سمير جعجع خلال مهرجان القوات اللبنانية بالأمس، قال الرئيس كرامي: أولا: هذا الاعتذار العام الذي لم يحدد فيه شيء، أهميته أنه أثبت ما كنا نقوله دائما بأن سمير جعجع هو قاتل ومجرم، والانسان عندما يعتذر، يعترف بأنه هو من إرتكب هذه الجريمة، وهو كان يقول ان ما حصل هو من صنع النظام السوري ونظام الوصاية، وإعتذاره بالأمس أثبت أنه كان يكذب.
وثانيا: هذا الاعتذار والكلام الذي قاله لم يغير شيئا لا في عقلية سمير جعجع، ولا في ما يضمره وما يختزن من إجرام في شخصيته غير الكريمة.
وثالثا: لا أعتقد ان احدا من اللبنانيين الشرفاء قد قبض كلامه على الاطلاق، لذلك هو كان يحاول أن يستعطف الرأي العام، لان المهرجان الذي كانوا يبشرون فيه بأنه سيجمع مئات الألوف من المناصرين، باعترافهم هم أنه شارك فيه عشرات الآلاف، والخبراء في الملعب حيث كان الاحتفال يقولون ان حجم الحضور لم يتجاوز الخمسة آلاف. هذا هو سمير جعجع، وهذه هي جماعته، وهذه هي قوته كلها، والخطاب كله إنتخابي، ولكن الأيام بيننا وسنرى النتائج إن شاء الله.
وعن إقفال جعجع الأبواب امام المصالحة المسيحية ـ المسيحية، قال كرامي: هذه عقلية سمير جعجع، وهذه عقليته الاجرامية، لا يريد الصلح، ويريد ان يفرض نفسه على الجميع وبالقوة، وبالطريقة الميليشياوية المعهودة فيه.
وردا على سؤال حول المصالحات وعن السلوك المتجدد للنائب سعد الحريري، قال كرامي: نحن طبعا مع كل مصالحة تحصل في البلد، لانه لا شك هناك معركة كبيرة دولية وإقليمية على الساحة اللبنانية، وهناك موضوع المفاوضات مع إسرائيل وموضوع الحرب التي حصلت في تموز 2006، وغيرت كل المقاييس في الإستراتيجية ليس في المنطقة وحسب بل في العالم كله، وهذا جعل القيادات الاسرائيلية وعلى رأسها أولمرت أن يعترفوا بأن حلم إسرائيل الكبرى قد ذهب مع الريح، وبان لا بد لاسرائيل حتى تسلم من أن تجري صلح عادل وشامل، ولكن هذا يحتاج الى مخاض كبير، ونحن إذا لم نحصن الساحة الداخلية اللبنانية سنقاسي كثيرا نتيجة هذا الصراع، لذلك أي مصالحة ستصب في تحصين الساحة الداخلية ونتمنى لها النجاح.
2008-09-22