اعتبر وزير الثقافة المصري فاروق حسني، أمس، أنّ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "الاونيسكو" خضعت "للتسييس"، معتبراً أنّ "طبخة" استبعاده عن رئاسة المنظمة أعدت في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بعد ضغوط صهيونية "رهيبة" مورست ضده.

وقال حسني، الذي خسر في الجولة الخامسة الحاسمة أمام البلغارية إيرينا بوكوفا، للصحافيين في مطار القاهرة، ان "المنظمة سُيّست"، مشيراً إلى أنّ "السفير الأميركي (لدى اليونسكو) كان يتصرف بقوة وبكل ما يمكنه من إمكانيات لمنعي من الفوز بالمنصب".

ولفت حسني إلى أنّ "كل الصحف كانت ضد المرشح المصري، كما ان الضغوط الصهيونية كانت ضدي بشكل رهيب" مشيرا إلى ان "مجموعات من اليهود في العالم كان لهم تأثير كبير جدا جدا" في نتائج الانتخابات.

وأضاف "كنا متفائلين صباحاً (أمس الأول) وكانت عندنا ثقة كبيرة، ولكن المجموعة الأوروبية عقدت اجتماعين وطبخ الموضوع في نيويورك، لان كل الرؤساء ووزراء الخارجية كانوا هناك»، مشيراً إلى أنّ خسارته لصوتين في الجولة الحاسمة كانت نتيجة "خيانة".

وكانت المنظمات اليهودية قد اعربت عن سعادتها "بانتصار العقل" بعد اختيار بوكوفا لرئاسة الاونيسكو، فيما قال الكاتب اليهودي ايلي فيزل، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، إنّ اليونسكو "نجت من فضيحة ومن كارثة اخلاقية".

في غضون ذلك، قالت بوكوفا "أنا صديقة للعالم العربي وجميع المناطق الأخرى من العالم... والاونيسكو منظمة عالمية لها أهداف عالمية وسأفعل ما هو ممكن لإقناع أصدقائي العرب بأنها كذلك".

وكالات