أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد خلال لقائه نظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا  على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك  أن "ظروف العالم الحالية تتطلب من ايران والبرازيل تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات بما يخدم المصالح المشتركة ويساعد على إرساء النظام العادل في العالم".

وأشار الرئيس الايراني الى زيارته القريبة الى البرازيل، داعيا الى الاسراع في عمل لجان العمل والخبراء المشتركة بين البلدين للتمهيد الى توافقات ثنائية شاملة في شتى المجالات.

وتطرق رئيس الجمهورية الايرانية الى العلاقات الجيدة بين ايران وجاراتها في المنطقة، معتبرا القضية الفلسطينية أهم قضية في الشرق الاوسط وان جذور جميع المشاكل مرتبطة بإستمرار الاحتلال من قبل الكيان الصهيوني.

وأوضح نجاد أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت مرارا بأن الاستراتيجية العسكرية لا تنفع في حل قضايا ومشاكل المنطقة، معربا عن اعتقاده بأن شعار التغيير الذي رفعه الرئيس الامريكي باراك أوباما ينبغي أن يترجم الى واقع في اسرع وقت، لأن التغيير هو حاجة حقيقية للعالم والمجتمع البشري.

وأشار الرئيس احمدي نجاد الى حق ايران باستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية والمحادثات النووية مع دول مجموعة (5+1)، منتقدا طلب بعض الدول (السلطوية) من ايران أن تعطل جميع أنشطتها المدنية حتى تتجنب العقوبات والحظر، معتبرا هذا تجاهلا لحق الشعب الايراني الأكيد، وقال "ان الشعب الايراني اتخذ قراره بعزم وإرادة راسخين بعدم التخلي عن حقوقه وأن يواصل طريقه لامتلاك التقنية النووية المدنية".

من جانبه أشار الرئيس البرازيلي في هذا اللقاء الى التحسن الذي شهدته العلاقات بين ايران والبرازيل بعد لقاء وزيري خارجية البلدين، موضحا ان البرازيل تولي أهمية لتطوير علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع ايران باعتبارها بلد كبير وهام.

وأضاف داسيلو "لدى ايران والبرازيل إمكانيات كبيرة لتنمية العلاقات الثنائية، ومن هذا المنطلق سأحاول خلال زيارتي لايران أن أصحب معي وفدا تجاريا واقتصاديا كبيرا ".

وأكد الرئيس البرازيلي على "حق ايران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية"، معتقدا أن عدم جدوى العقوبات ضد ايران قد ثبت وان الحوار مع طهران هو الطريق الأمثل لتسوية الموضوع النووي الايراني.

المحرر الاقليمي + وكالات