اعتبر المتحدث باسم حركة "حماس" فوزي برهوم أن لقاء محمود عباس رئيس سلطة رام الله المنتهية ولايته مع الاحتلال الصهيوني لاستئناف مفاوضات التسوية؛ يؤكد أن ما كان يدلي به من تصريحاتٍ سابقًا عبارةٌ عن تضليلٍ للرأي العام الفلسطيني.

وقال برهوم إن هذا اللقاء أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن عباس أضعف من أن يحميَ ذرة تراب واحدة من أرض فلسطين، ويؤكد للجميع تهافت قيادة المقاطعة على لقاء العدو الصهيوني بدون ثمن، ورغبة عباس في البقاء في مربع الاحتلال بعيدًا عن مربع شعبه وحماية الحقوق والثوابت الفلسطينية.

وأكد برهوم أن عباس انتهت فترة ولايته، وأن كل ما يقوم به من تواصلٍ سياسيٍّ مع أي طرف لا يمثل فيه إلا نفسه، ولا يمثل الشعب الفلسطيني، وأن أية اتفاقية يوقعها مع أي طرف غير ملزمة.

وأضاف أن "هرولة عباس وراء الاحتلال الصهيوني تأتي لكونه فقد كل أوراقه؛ فهو فقد ورقة الدعم الشعبي، وفقد ورقة الشرعية والمقاومة، ولم يعد أمام عباس إلا أن يرتميَ في أحضان الاحتلال الصهيوني بعد أن أصبح فاقدًا كلَّ شيء".

وشدد برهوم على أن هذه اللقاءات انحطاط خطير على المستويات: السياسي والأمني والوطني، وأن فيها تحديًا كبيرًا لمشاعر الشعب الفلسطيني وكل من وقف معه أثناء الحرب الصهيونية على قطاع غزة.

واعتبر أن مثل هذه اللقاءات "تشرعن" للاحتلال الصهيوني الاستمرار في "الاستيطان"، وفي جرائمه ضد الشعب الفلسطينية واستمرار الحصار على القطاع، وأنها ستجمِّل وجه الاحتلال الصهيوني القبيح أمام العالم.

وحمَّل برهوم عباسَ المسؤولية الكاملة عن كل ما يحاك ضد القضية الفلسطينية من مؤامرات، مشيرًا إلى أن كلام ليبرمان أمس يؤكد أن عباس كان هو رجل التآمر على الشعب الفلسطيني خلال الحرب على غزة.

المركز الفلسطيني للاعلام