ارشيف من :أخبار عالمية

كلمات الامم المتحدة دعوات لنظام دولي متعدد الاقطاب

كلمات الامم المتحدة دعوات لنظام دولي متعدد الاقطاب

تحفل جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة بالعديد من الدعوات والمطالبات والمناشدات التي اجمعت على بداية مرحلة جديدة تقتضي توزيع الادوار على الساحة العالمية حتى يتسنى لجميع الدول المشاركة في احلال السلم والامن الدوليين، كما اكد المجتمعون ضمنيا على تحمل المسؤولية الدولية وعلى الشروع بحل المشاكل الدولية في اطار ما يسمى بالادارة العالمية.

وفي كلمة افتتاح أعمال الجمعية دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى مواجهة تحديات المناخ والأسلحة النووية والفقر.


الرئيس الايراني نجاد: كيف يمكن للمرء أن يتصور أن السياسات الغير الإنسانية في فلسطين يمكن أن تستمر؟

من جهته، انتقد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد محمود أحمدي نجاد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة العدو الصهيوني على سياساته غير الإنسانية في فلسطين، كما أكد أن الحاجة باتت ماسة لإجراء تغييرات في السياسة الدولية الحالية قائلا: "إن عصر الرأسمالية الجشعة ولى دون رجعة".

وتساءل الرئيس نجاد "كيف يمكن للمرء أن يتصور أن السياسات الغير الإنسانية في فلسطين يمكن أن تستمر؟ وكيف يتأتى لجرائم المحتلين في حق النساء والأطفال العزل وتدمير منازلهم ومزارعهم ومستشفياتهم ومدارسهم أن تلقى مساندة مطلقة من قبل حكومات معينة؟".

وأضاف الرئيس الايراني أنه "حان الوقت للعالم كي يرد على هذه الأوضاع، وأنه من غير المقبول أن تسيطر أقلية صغيرة على سياسات العالم واقتصاده وثقافته"، مؤكدا أن الحاجة أصبحت ماسة لإجراء تغييرات جذرية في السياسات الحالية التي تسود العالم".
 
اوباما: عهد دولي جديد

من جهته، دعا الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى "عهد جديد من الارتباط" مع العالم متعهدا بالعمل مع الدول الأخرى، في الوقت الذي يدافع فيه عن مصالح الولايات المتحدة.

وقال أوباما -في أول كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك- إن "الوقت حان كي يتحرك العالم في اتجاه جديد"، مضيفا "علينا اعتناق عصر جديد من الارتباط القائم على المصلحة المشتركة والاحترام المشترك".
 
وعدّد اوباما في سياق كلامه بعضا ما قال إنها إنجازات إدارته، مذكرا بأنه قرر وقف استعمال التعذيب في أول أيام رئاسته حين أمر بإغلاق معتقل غوانتانامو، مؤكدا بانه يُبْحَث الآن السياق القانوني لتنفيذ ذلك.
 
كما دعا الرئيس الأميركي إلى دعم حرب بلاده في أفغانستان، وحث العالم على التخلص من الأسلحة النووية، مشددا على أن إدارته لم تعد تدير ظهرها للمجموعة الدولية، حسب قوله.
 
وفي شأن الصراع العربي - "الإسرائيلي" قال أوباما: "إن الولايات المتحدة لا ترى استمرار النشاط الاستيطاني "الإسرائيلي" شرعيا، معتبرا بان الوقت قد حان لاستئناف محادثات السلام الفلسطينية -"الإسرائيلية" بدون شروط.
 
كما تعهد أوباما بالعمل على إحلال السلام بين "إسرائيل" ولبنان وسوريا والجيران الآخرين.
 
وحث أوباما العراقيين على تحمل مسؤولياتهم، قائلا: "إن بلاده تنهي بـ"صورة مسؤولة" الحرب في هذا البلد".
 

أمير قطر اعتبر ميثاق الأمم المتحدة ضمانا للسلم العالمي

من جهته قال أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني في كلمته: "إن سلام ورخاء العالم يحتاج إلى أكثر من سلاح الأقوياء وثنائية دولتين عظيمتين وانفراد بلد واحد بالنفوذ مهما بلغت درجة تقدمه بل يحتاج إلى إدارة أوسع وأشمل للطارئ الداهم من الأزمات".

وأضاف أمير قطر "أن أزمات العالم تفاقمت عندما قررت الدول المؤثرة على النظام الدولي أن تخرج في ظروف سبقت بأهم قضايا الحرب والسلم والتقدم من إطار الأمم المتحدة إلى أطر أخرى".

ودعا أمير قطر بالعودة إلى نظام الأمم المتحدة كونه إطار يتسع للجميع وساحة معترف بها من الكل وميثاقه ارتضته أمم الأرض كافة عارفة أن المساواة في الحقوق لا تتعارض مع توزيع للمسؤوليات ويأخذ في اعتباره تفاوت طاقات الأطراف وقدراتهم.

وأوضح حمد بن خليفة آل ثاني "أن أزمات الشرق الأوسط وتعقيداته تشابكت وزادت أثقالها وتداعياتها منذرة بأخطر العواقب عندما خرجت هذه الأزمة من مرجعية الأمم المتحدة إلى أطر خارجية تصور البعض أنها أسرع وأكفأ بينما هي في الحقيقة تهرب إلى مساحات ليس لها خرائط أو طرق سير أو علامات تهدي السائرين".

وشار امير قطرالى إن النتيجة كانت مزيداً من التخبط والتعثر وتعقد الأزمات بدل حلها، موضحا بأن العودة إلى مرجعية الأمم المتحدة ليست ضرورية فقط لحل الأزمات المستعصية ولكنها حيوية أيضاً لتحقيق آمال لا يمكن بلوغها إلا بتوافق دولي شرعي داخل نظام متفق عليه.


الرئيس البرازيلي دعا إلى إعادة تنظيم الأسواق المالية وإنهاء الحمائية

من ناحيته وجه الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا في كلمته دعوة قوية لإقامة نظام اقتصادي عالمي جديد في أعقاب الأزمة المالية العالمية داعياً إلى إعادة تنظيم الأسواق المالية وإنهاء الحمائية.

كما أكد ضرورة إصلاح صندوق النقد والبنك الدوليين بحيث يصبحان أكثر تمثيلية وديقراطية للتعامل مع مشكلات معقدة مثل إعادة تشكيل النظام النقدي العالمي.

وفي هذا الإطار طالب الرئيس البرازيلي بضرورة تعزيز سيطرة الدول الفقيرة والدول النامية في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

وفي موضوع الأمم المتحدة وفي إشارة إلى سعي البرازيل للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن قال دا سيلفا: "إن الأمم المتحدة ومجلس الأمن لم يعد ممكناً إدارتهما وفق التنظيم الهيكلي نفسه المفروض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية".


مدفيديف: إصلاح الامم المتحدة ونزع السلاح.. من أجل الاستقرار في العالم

من جانبه، دعا الرئيس الروسي دميتري مدفيديف في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة، الى ايجاد الاليات المناسبة للخروج من الازمة الاقتصادية الراهنة.

كما اكد مدفيديف على اهمية إصلاح هيئة الأمم المتحدة، مشيرا الى ضرورة جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.

وتطرق مدفيديف في كلمته الى قضية الدرع الصاروخية الامريكية والحيلولة دون اندلاع النزعات الاقليمية ومنع أعادة النظر في نتائج الحرب العالمية الثانية.

وطالب الرئيس الروسي بتعزيز دور الامم المتحدة، داعيا الى إيجاد حلول وسط في قضية توسيع مجلس الأمن الدولي، ورفع فعالية عمله، معتبرا أن إصلاح مجلس الأمن عنصرا مهما في تجديد هيئة الأمم المتحدة.

وشغلت قضية نزع السلاح حيزا كبيرا من خطاب الرئيس دميتري مدفيديف الذي  قال "ان مسؤولية نزع السلاح هي مسؤلية كبيرة وتحتاج الى اتفاقات من قبل الدول المختلفة تحت شعار الامم المتحدة".

وأعلن مدفيديف أن "روسيا ستواصل السير على طريق الخفض الذي لا رجعة فيه لترسانتها النووية".

كما طالب مدفيديف بجعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية.


القذافي: مجلس الأمن بات "مجلس رعب"

من ناحيته دافع الزعيم الليبي معمر القذافي عن العالم الثالث وطالب بالتحقيق في كل الحروب والاغتيالات ودعا الولايات المتحدة إلى مغادرة أفغانستان.

ودعا القذافي إلى أن تحول إلى الجمعية العامة سلطات مجلس الأمن الذي بات "مجلس رعب"، كما مزق نسخة من ميثاق الأمم المتحدة لأن أعضاءها غير متساوين في الحقوق وفشلت في منع عشرات الحروب.
 
وذكّر القذافي -في خطاب مدته ساعة ونصف الساعة- بأن 65 حربا نشبت منذ إنشاء الأمم المتحدة، معتبرا ان خطوة إصلاحُ المنظمة ليس بتوسعة مجلس الأمن لأنه لن يمكن التوفيق بين الدول الكبيرة.
 
وتساءل القذافي: "كيف تتنازل إيطاليا التي قاتلت مع الحلفاء عن المقعد لألمانيا التي سببت الحرب العالمية وهزمت فيها؟" معتبرا بان الحل هو إلغاء العضويات الفردية لصالح الاتحادات القارية.
 
واعتبر القذافي "أن أفريقيا جديرة بمقعد دائم، حتى دون إصلاح مجلس الأمن، استحقاقا عن الماضي كـ"قارة معزولة ومضطهدة ننظر إليها كحيوانات ثم عبيد ثم مستعمرات تحت الوصاية".

2009-09-24