فلسطين المحتلة ـ الانتقاد.نت
أمر ما يسمى بقائد لواء القدس في شرطة الاحتلال (أهاورن فرانكو) صباح اليوم الثلاثاء بمنع إقامة بيت عزاء قرب منزل الاستشهادي قاسم صلاح المغربي     (19 عاماً) من حي الفاروق في جبل المكبر بمدينة القدس المحتلة، فيما لا تزال أعداد كبيرة من عناصر الشرطة الصهيونية تغلق المنطقة ومحيطها.

وكان وزير حرب الاحتلال إيهود باراك قال خلال جلسة مشاورات مع عدد من قادة حربه: "إنه يجب اتخاذ خطوات فورية لإفساح المجال أمام هدم منازل الاستشهاديين بعد وقوع عملياتهم بوقت قصير بدعوى أن ذلك قد يشكل عاملاً رادعاً".

من جانبه دعا الوزير الصهيوني جدعون عيزرا إلى اتخاذ إجراءات تعسفية ضد عائلات الاستشهاديين بما في ذلك تجريدهم من حق الحصول على مخصصات ما يسمى التأمين الوطني.

في مقابل ذلك توالت ردود الفعل الفلسطينية المرحبة بعملية الدهس الثالثة في القدس، والتي أسفرت حسب الاعترافات العبرية عن إصابة تسعة عشر صهيونياً بجراح متفاوتة بينهم عشرة جنود وصفت حالة أربعة منهم بأنها خطيرة.

فبدورها باركت حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس العملية البطولية، معتبرتان إياها رسالةً واضحة للاحتلال الذي يمعن في عدوانه ضد شعبنا.

وقال داوود شهاب المتحدث الرسمي باسم الجهاد في اتصال مع صوت القدس إن هذه العملية تؤكد أن خيار المقاومة اليوم اتسع ليصبح ثقافة يمارسها الشعب الفلسطيني.

من جانبها اعتبرت لجان المقاومة الشعبية وعلى لسان المتحدث باسمها أبو مجاهد أن هذه العملية جاءت في سياق الرد الطبيعي على الاعتداءات الصهيونية المتواصلة في الضفة المحتلة وقطاع غزة.