ارشيف من :أخبار لبنانية

إرسلان من بنشعي: سليمان فرنجيه أخذ مبادرة المصالحة في عزّ الإنقسام اللبناني الذي كان سائداً في السنوات الثلاث الماضية وأ

إرسلان من بنشعي: سليمان فرنجيه أخذ مبادرة المصالحة في عزّ الإنقسام اللبناني الذي كان سائداً في السنوات الثلاث الماضية وأ
بنشعي ـ الانتقاد.نت
إرسلان من بنشعي: سليمان فرنجيه أخذ مبادرة المصالحة في عزّ الإنقسام اللبناني الذي كان سائداً في السنوات الثلاث الماضية وأهنّأ رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه الساحة الدرزية بوعي قياداتها ما جنّبها المزيد من الدم والفتن واعادها الى الوحدة الحقيقية وقال لو تحلّى القياديون المسيحيون بمثل وعي المير طلال ووليد بك لما كنّا وصلنا الى ما نحن فيه الآن والإنقسام المسيحي بات عمره أكثر من ثلاثين سنة ولا نعرف إلى أين هو سائر.
كلام فرنجيه جاء عقب إستقباله رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير الشباب والرياضة الأمير طلال إرسلان يرافقه السادة مروان أبو فاضل ومروان خير الدين والحرم مشرفيه وحضر الإجتماع من تيار المرده المحامي يوسف فنيانوس وتم خلاله عرض للتطورات الراهنة.
وقال الوزير إرسلان عقب اللقاء :
لا بد أن نأتي الى هذه الدار لنستنكر له ما تعرض له الشهيد الذي خسره ليس سليمان فرنجيه فحسب بقدر ما خسره لبنان. ونحن لنا موقف واضح وصريح ومعلن وهو أنه كل ما  يضيم سليمان فرنجيه يضيمنا وكل ما يعزز روحية سليمان فرنجيه وهي بالنسبة لنا الروحية الوطنية المميزة التي نشأنا عليها في هذه المدرسة الوطنية وهذا هو خطنا الثابت. فسليمان فرنجيه ضمانة وطنية أخلاقية سياسية إجتماعية على مستوى الوطن بشكل عام وبالنسبة لي وشهادتي كما يقولون فهي ‘‘مجروحة’’ فأقلّ شيء أستطيع أن أقوم به هو الوقوف إلى جانب سليمان فرنجيه في هذا الظرف لاعبّر عن  شعوري وعن هواجسي وعن تمسكي بهذا الموقف لأنني أعتبر أننا نحن في الجبل إمتداد طبيعي لهذه العلاقة التاريخية التي تربطنا بسليمان فرنجيه وبالتالي أنا اليوم في بنشعي لأعبّر عن هذا الموضوع ولأذّكر جميع اللبنانيين بأن الذي بدأناه في الجبل في السابع من أيار والذي بدأناه في بيروت وإنتقل إلى طرابلس وإلى مناطق أخرى قد نكون نحن طرحناه بعد السابع من أيار إنما أريد أن أذكّر اللبنانيين أن سليمان فرنجيه أخذ مبادرة المصالحة في عزّ الإنقسام اللبناني الذي كان سائداً في السنوات الثلاث الماضية وأعلن عنه . انما ومع الأسف لم تكن عند الفريق الآخر الجرأة الكافية لكي يواكب الوزير فرنجيه بخطوة المصالحة العامة التي إعتبر سليمان فرنجيه انه بطرحه لها يقدم خدمة وطنية ليس للموارنة أو للمسيحيين أو للشمال وزغرتا وإهدن وبشري بقدر ما هي موقف وطني يقدمه برسم كل اللبنانيين وقد قدمه أكثر من مرة ومع الأسف الشديد لم يحصل تجاوب. وأنا أعتبر هذا البيت وهذا الصرح الوطني هو دار المصالحة اللبنانية الحقيقية خارج الإبتزاز السياسي وخارج الاستغلال السياسي لأننا نعرف أن آل فرنجيه تاريخياً وسليمان بك اليوم حريصون على دماء الناس وعلى دم العباد ولم يقبلوا بأي يوم من الأيام أن يتاجروا بالدماء أو أن يورطوا منطقتهم أو المسيحيين أو الموارنة أو أي مكان في لبنان بلعبة الدم وبالنسبة لنا هذا هو الموقف وهذا ما يجمعنا بالوزير فرنجيه الذي هو أخ وصديق عزيز.
وحول قراءته  لخطاب الدكتور جعجع قال الوزير إرسلان: أكتفي بما قاله الوزير فرنجيه في مؤتمره الصحفي الذي يشكل رداً واقعياً وجريئاً وقد جاء للمصلحة الوطنية العامة التي عبر عنها الوزير فرنجيه بكل صراحة في مؤتمره الصحفي وقد هنّـأته على ما قاله وميزة فرنجيه في هذا الوطن أنه بين القلة من رجال السياسة أن ما في قلبه على لسانه وليس عنده شيء مكتوم بل هو واضح للجميع وامام الجميع ومن يريد أن يجاري الوزير فرنجيه في هذا الموضوع عليه أن يتمتع أقله بنفس الركيزة القائمة على الصدق والتعاطي بكبر مع اللبنانيين.
من جهته قال الوزير فرنجيه: نحن نرّحب بالصديق الأمير طلال ونحن نعتبرها زيارة أخ عزيز الى بيته في بنشعي وليس عندي ما أضيف عن ما قاله الأمير طلال إلاَّ أمراً واحداً وهو أن هذه العلاقة التي بنيت بين المير مجيد والرئيس فرنجيه وإستمرت بيني وبين المير طلال نأمل أن نورثها إلى أولادنا وهي تشكل مثال العلاقات اللبنانية اللبنانية بين كل الفئات وهي علاقة بعيدة عن المصالح والسياسة بل المحبة الشخصية وبنفس الوقت يربطها أيضاً المصير المشترك والتوجه الإستراتيجي المشترك في السياسة لذلك نقول اننا والمير على خط واحد وعلى دربٍ واحدة وما يصيبه يصيبنا. ونحن الى جانبه من الشمال الى الجنوب وهذه هي العلاقة اللبنانية المثالية ولبنان لا يقوم وينهض الا بمثل هذه العلاقة النوعية وهذا هو التاريخ واذا كان من احد يحلم بلبنان فإنه يحلم بالأشخاص الكبار أمثال المير مجيد والرئيس فرنجيه ومن خلالهم نرى لبنان الجميل، لبنان الشخصيات الكبيرة لبنان العلاقات الجيدة  لبنان احترام التنوع واراء البعض والاختلاف دون الخلاف وحل الأمور بالحوار . كانوا يجلسون الى الطاولة وكانوا يحلّون اكبر الخلافات، لم يكن هناك نقاط لا بالدم ولا بالقتل ولا بالعنف ان شاءالله نستطيع ان نعود الى مثل تلك الايام والمراحل واتصور ان العلاقة التي بيننا وبين المير طلال هي قديمة وعريقه واقول هنا ان ما يحصل على الساحة الدرزية هو شيء حضاري أكان المير طلال أم وليد بيك جنبلاط فهذه امور حضارية واود ان اذّكر المير طلال انه في 7 ايار عندما اتصلت للإطمئنان قال لي:‘‘نيالكم لقد استطعنوا ان تحيّدوا المنطقة المسيحية’’ ولكننا نقول ان العنف حصل ليوم او يومين على الساحة الدرزية والقيادات الواعية استطاعت ان تنقذ الساحة الدرزية وأعادتها الى الوحدة الحقيقية اما نحن اليوم فقد إستطعنا ان نحيّدها يوم او يومين اما الانقسام المسيحي فاجع  عمره ثلاثين سنة والى اين هو سائر لا أدري، ما اقوله ان القيادات الواعية في اية ساحة هي القيادة فعلاً ان تحييد مناطقها وناسها وشعبيتها ونحسد الساحة الدرزية على ما حصل فيها، ونحسد المير طلال ووليد بيك على هذا الوعي وانقاذ شعبهم ولو كانت عندنا قيادات عندها نفس الوعي لما كنا وصلنا الى ما نحن فيه.
2008-09-23