أعرب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد عن أمله بـ"أن يتم في المستقبل إعداد المقدمات اللازمة لإجراء زيارات علمية للطلاب الجامعيين الامريكيين الى ايران وتطوير العلاقات بين الجامعات الايرانية والامريكية".

و خلال لقائه في نيويورك مجموعة من الطلاب الجامعيين الامريكيين ، ردّ نجاد على سؤال لأحد الجامعيين حول الاقليات الدينية في ايران، فأشار الى ان "المسيحيين واليهود والزرادشتية والآشوريين يعيشون الى جانب بعضهم البعض في ايران، ولديهم نوابا من طوائفهم في مجلس الشورى الاسلامي"، مذكّرا أنه "خلال فترة الدفاع المقدس عندما قام الرئيس العراقي السابق صدام حسين بمهاجمة ايران بدعم من بعض الدول الغربية (1980 - 1988)، شاركت الأقليات الدينية في الدفاع عن التراب الايراني والبعض منهم استشهد في هذا السبيل ".

الرئيس نجاد تطرق الى موضوع المحارق النازية لليهود والدافع وراء التشكيك في هذا الحدث ، فأوضح ان "الذي طرحه في قضية الهولوكوست هو عدد من الأسئلة البسيطة، الاول هو اذا كانت حادثة الهولوكوست حدث تاريخي فلماذا لا يسمحون للجامعيين بإجراء دراسات والتحقيق في هذه الحادثة التاريخية ، أما السؤال الثاني هو اين وقع هذا الحدث التاريخي ، ولماذا يجب ان يقع الشعب الفلسطيني ضحية لذلك"، معتبرا قتل الناس الأبرياء والإبادة الجماعية أقبح ما يمكن ان يرتكب من الاعمال ".

من جهة أخرى ،لفت نجاد الى ان "الجيش البريطاني في الحرب العالمية الأولى دخل الأراضي الايرانية وبقي فيها عدة سنوات بعد تلك الحرب وادى تواجده الى ضغوط في سوق السلع الغذائية ما تسبب في وقوع مجاعة في البلد وإنتشار الأمراض المعدية ، حيث أتسبب ذلك باستشهاد نحو 10 ملايين ايراني خلال أربع سنوات وهذا يعد إبادة جماعية حقيقية "، مضيفا "ان شعبنا ذاق بذلك طعم مرارة العدوان وينبغي علينا استخلاص العبر من التاريخ ونتعامل باحترام مع سيادة الآخرين ونكون أصدقاء للشعوب ".

المحرر الاقليمي + وكالات