ارشيف من :أخبار عالمية

الامام السيد علي الخامنئي استقبل أعضاء مجلس خبراء القيادة

الامام السيد علي الخامنئي استقبل أعضاء مجلس خبراء القيادة

الامام الخامنئي: الثورة الاسلامية الايرانية اليوم قوية وصلبة جدا

رأى الامام السيد على الخامنئي ان " الثورة الاسلامية الايرانية اليوم وبعد مضي ثلاثين عاما قوية وصلبة جداً، ويد القدرة الإلهية ترعانا عندما نكون جميعا في خدمة الثورة واهدافها والا نألوا جهدا في هذا المجال".
 

كلام الامام الخامنئي جاء خلال استقباله أعضاء مجلس خبراء القيادة، حيث عرض معهم نقاط القوة والأمل في النظام الاسلامي ومكانته المنيعة، مشيرا الى "مخططات الاعداء المعقدة والشاملة في الوقت الحاضر بالإضافة الى الجوانب المختلفة والخطوط الرئيسية لمخططات معارضي نظام الجمهورية الإسلامية في الحرب الناعمة".

وشدد الامام الخامنئي على "ضرورة تحلي النخب والخواص بالوعي والبصيرة والشجاعة والعمل على المحافظة على الوحدة الوطنية ، مشيرا الى "أن تغير مخططات الاعداء جاء بموازاة ازدياد صلابة وتعميق جذور النظام الاسلامي"، ولفت سماحته الى أن " النظام الايراني يملك تجربة مواجهة التحديات المختلفة على مدى 30 عاما، الا انه نظرا للتقدم الذي حققه النظام وزيادة انجازاته ، فان مؤامرات و مخططات المعارضين ايضا أصبحت اكثر تعقيدا وتستدعي معرفة مختلف ابعادها و جوانبها من اجل الغلبة عليها".

الامام الخامنئي أعرب عن "اعتقاده بأن احتمالات اندلاع حرب ضعيفة جدا في الظروف الحالية" ، مؤكدا ان " العدو في اطار مواجهة النظام الاسلامي يشن حربا نفسية باسم الحرب الناعمة الهدف الرئيسي منها تحويل نقاط القوة والفرص في النظام الى نقاط ضعف وتهديدات".

واكد ان "معارضي النظام في هذه الحرب يهاجمون معتقدات وعزائم واركان واسس بلد باستخدام مختلف وسائل الاعلام والاتصالات ، حيث ان مواجهة ذلك تستدعي الحضور الواعي والحذر في الساحة المقترن بالتدبير والحنكة اذ ان مثل هذا الحضور بالطبع سيجلب العون الالهي"، مستعرضا أبرز المعالم الرئيسية لهذه المخططات ، وفي هذا السياق ركّز سماحته على أن المس ببوادر الامل ومن ثم تحويلها الى حالات احباط و يأس والايحاء بطريق مسدود وتضخيم الامور وبالتالي سلب حيوية المجتمع هو احد خطوط عمل المناوئين".

واذ اعتبر الامام الخامنئي أن مشاركة 85 % من الشعب في الانتخابات الرئاسية والتمسك بالنظام الاسلامي بعد مرور 30 عاما وكذلك انتخاب رئيس الجمهورية بنسبة عالية وغير مسبوقة من الاصوات ، تشكل نقطة قوة مهمة للنظام خاصة أن المناوئين يسعون للتشكيك بهذا الامر و تحويله الى احباط و يأس في المجتمع"، شدّد على ان بوادر الامل كثيرة في ايران مع وجود بنى تحتية قوية وطاقات البلاد لتحقيق القفزات والانجازات العلمية الباهرة، مضيفا أن "تجربة النظام خلال 30 عاما الى جانب وجود الجيل الشاب الناشط والمثقف والمعتد بنفسه فضلا عن الوثيقة العشرينية التي تحدد طريق نمو البلاد حتى عام 2025، تمثل قمما شاهقة وبارزة يريد المناهضون للجمهورية الاسلامية و عبر تشويه الامور والايحاء بالمأزق، تحويلها الى مواطن ضعف و يأس".


كما اعتبر سماحته أن "محاولة بث الفرقة على مختلف المستويات هي من الاهداف الرئيسية الاخرى للاعداء في الحرب الناعمة "، مؤكدا انه " يمكن ملاحظة بوادر الوحدة والتضامن في المجتمع والتي تجسدت مشاهدها الفريدة في مشاركة الشعب في صلوات الجمعة في شهر رمضان المبارك و حضورهم الواسع في مسيرات يوم القدس و كذلك حضورهم في صلاة عيد الفطر السعيد في انحاء البلاد بكل روعة و جمال".

وعلى خطّ مواز ، حذر الامام الخامنئي من "الاستثمارات التي يضعها مناهضو النظام بغية حرف اذهان الشعب ، كأحد السبل الاخرى لمواجهة النظام، معتبرا أن "هذا لايعني تجاهل الاخطاء الشخصية والاجتماعية المؤثرة في مشاكل المجتمع لكنه لايمكن التغافل عن المخططات الواضحة للعدو".

وتساءل "هل يمكن تجاهل سرور العدو من بعض القضايا والاحداث التي تلت الانتخابات والتغافل عنها؟"، وتابع بالقول ان "الحكومة البريطانية التي لها ملف اسود ازاء ايران على مدى مئتي عام وكذلك الحكومة الامريكية وبعض الحكومات الاخرى تمدح اجراءات بعض الاشخاص وتقول انها تساند الشعب الايراني في حال ان الشعب هم جزء من النظام الاسلامي ، لذلك فانه لاينبغي التغافل عن عداء المعارضين للمؤامرة وبث الفرقة".

وأكد قائد الثورة الاسلامية أنه "على الجميع الانتباه كي لاتكون اجراءاتهم او تصريحاتهم تكملة لتخطيط واهداف معارضي النظام، موصيا النخب والتيارات السياسية بتعزيز البصيرة" ، وقال "عندما نرى التواجد الجلي للعدو في المشاكل التي تلت الانتخابات فكيف يمكن انكار هذا التواجد الواضح ولذلك فان البصيرة مهمة جدا لان تحلي الاشخاص بها يؤدي الى تغيير الكثير من التصرفات".

واعتبر سماحته "فهم الجمهورية الاسلامية الصحيح بانه احد الضروريات لحفظ النظام"، مؤكدا ان ايران وحدة ذات ابعاد لابد من النظر الى هذه الابعاد والتلاحم معا ،وان للجمهورية الاسلامية بعدين احدهما شعبي والآخر اسلامي وان شعبيتها وجمهوريتها هي نتيجة اسلامية النظام ايضا ولذلك فان اضعاف اي من البعدين يؤدي الى اضعاف الكل".

الامام الخامنئي اعتبر ان "واجب الولاية في المجتمع الاسلامي يتمثل في الحفاظ على كل هذه المجموعة "، قائلا ان "هذه النظرة تستفيد من الفرد والمجتمع والشريعة والتعقل والمعنوية والعدالة والعطف والحزم كلها جنبا الى جنب وان الانحراف عن هذه المنظومة يؤدي الى الانحراف عن النظام الاسلامي".
واعتبر أن "الاسلام الذي يحتوي على هذه العناصر المتلاحمة بانه الاسلام الاصيل الذي كان الامام الخميني ينشده "، مضيفاً ان "الاسلامات التي تعرض تحت عناوين الاسلام الملكي والاسلام اللقيط والاسلام الاشتراكي وفي اشكال والوان مختلفة ودون هذه العناصر الرئيسة هي الاسلام الامريكي".

كذلك اشار سماحته الى م"حاولات مثيري الفتن في مختلف الازمنة لبث الخوف والانفعال في اوساط الناس لاسيما الخواص"،ناصحا إياهم "بتنوير المجتمع ببصيرة وان ينتبهوا كثيرا لان صمتهم وانسحابهم في بعض الاحيان يساعد الفتنة".

وأكد قائد الثورة الاسلامية ان "المشاكل التي تلت الانتخابات مبيتة تماما"، مضيفا ان "هذه المؤامرة فشلت بفضل من الله وان رصاصة العدو استدارت وعادت اليه".

واعتبر في ختام كلمته التي ألقاها أمام أعضاء مجلس خبراء القيادة أن "احد ميزات مجلس الخبراء الفريدة هو حضور شخصيات دينية بارزة وملمة بعلم الدين "،مؤكدا "ان هواجس نواب هذا المجلس كانت دائما الهواجس العامة والوطنية في اطار الثورة والاسلام وساحة الدفاع عن الاصول والقيم وان القضايا الفردية والتحزبات والخطوط السياسية لم ولن تكون لها مكان في مجلس الخبراء".


المحرر الاقليمي

2009-09-25