كان من المفترض ان يبحث قادة دول مجموعة العشرين القضايا الاقتصادية والبيئية خلال اجتماعهم في مدينة بيتسبرغ، لكن جدول اعمالهم تحول إلى الملف النووي الايراني واطلاق التهديدات المتنوعة وآخرها تهديد الرئيس الأميركي باراك اوباما للجمهورية الاسلامية بانه لا يستبعد الخيار العسكري، هذا في وقت تتجه فيه انظار كل المهتمين لمعرفة ما سيؤول اليه النظام الاقتصادي العالمي.

وبالأمس أبلغت الجمهورية الاسلامية الايرانية الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان لديها محطة ثانية لتخصيب اليورانيوم تحت الانشاءﺀ.

وما ان انتشر خبر الموقع النووي الثاني حتى هب الرئيس الاميركي ورئيس الوزراﺀ البريطاني غوردون براون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لتجديد الاتهام لإيران بإخفاﺀ محطة حساسة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لسنوات، وطالب أوباما ايران بالسماح بتفتيش دولي فوري لمحطتها النووية.

من جهتها قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية "ان ايران أبلغتها بالمحطة الجديدة وهي موقع تجريبي لتخصيب اليورانيوم".

وصرح الناطق باسم الوكالة "مارك فدريكير" إن "ايران أعلنت انها تعتزم تخصيب اليورانيوم في المحطة الجديدة كما هي الحال في مجمع "نطنز".
وأضاف "فدريكير" "فهمت الوكالة أيضا من ايران انها لم تدخل أي مواد نووية إلى المنشأة".

وكان دبلوماسيون مقربون من الوكالة قالوا في وقت سابق "إن طهران أكدت أنه لم يتم تركيب أي من أجهزة الطرد المركزي في الموقع الجديد الذي بني داخل جبل على بعد نحو 160 كيلومترا جنوب غرب طهران".

وردا على طلب الوكالة من ايران تزويدها بمعلومات فورية والسماح لها بدخول المنشأة في أقرب وقت ممكن "حتى يتأكد المفتشون من استخدام المحطة لأغراض سلمية" اعلن رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود أحمدي نجاد اليوم انه يسمح لمفتشي الوكالة بتفتيش المحطة والتاكد من الغرض منها.

وتفنيداً للمزاعم الغربية التي اتهمت ايران باخفائها لهذه المحطة، وخلال مؤتمر صحافي في نيويورك، اوضح الرئيس الايراني السيد احمدي نجاد "ان طهران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشان ضخ الغاز في أجهزة التخصيب قبل 18 شهرا من التوقيت المحدد".

وانتقد الرئيس الايراني البيان الذي اصدرته واشنطن وباريس ولندن حول المنشأة الجديدة، داعيا تلك الدول الى السماح للوكالة الدولية بالعمل وفق المعايير القانونية.

هذا، وقد أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي، "ان كافة المواصفات المطلوبة من الوكالة الدولية قد روعيت في بناء المنشأة الجديدة".