ارشيف من :أخبار عالمية
مواقف فلسطينية واسلامية منددة بالإعتداء على المسجد الاقصى
اعداد : هبه عباس
بعد مرور يومين على الاحداث والانتهاكات السافرة على المسجد الاقصى وتدنيس الصهاينة المتطرفين له ارتفعت وتيرة المواقف الفلسطينية والعربية والاسلامية المنددة والشاجبة للإعتداءات الصهيونية تجاه المقدسات الاسلامية.
وعلى الرغم من فداحة الانتهاكات الصهيونية للمسجد الاقصى الا ان المجتمع الدولي بكل مؤسساته لا يزال يخيم عليه الصمت المطبق حيث لا وجود لاي استنكار او تنديد او موقف دولي واحد من الجرائم والاستفزازات الصهيونية لمشاعر الشعب الفلسطيني والاسلامي بشكل خاص والعربي بشكل عام.
وفي المواقف الرسمية الفلسطينية الشاجبة والرافضة للانتهاكات الاسرائيلية على المسجد الاقصى والمصلين فيه دعا رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية، أمس، الملك المغربي محمد السادس إلى عقد اجتماع عاجل للجنة القدس التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بصفته رئيساً للجنة، وحذر من التأخر في التحرك العربي والإسلامي ما قد يغري المحتلين بالمزيد من الخطوات التي قد تمس حاضر المسجد الأقصى، مستقبله، بنيانه وأركانه.
من جهته، دعا قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل يوماً للمسيرات الغاضبة التي تنطلق في كل المدن والمحافظات بعد الصلاة،
كما حذر رئيس الحركة الإسلامية في أراضي العام 1948 الشيخ رائد صلاح من تصعيد سلطات الاحتلال استهدافها للمسجد الأقصى، متوقعاً أن يقوم رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بـمغامرات مجنونة وهستيرية لتنفيذ مخطط بناء "هيكل سليمان" على حساب الأقصى.
من جهة اخرى اعتبر رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا إن ما يخطط لمدينة القدس خطير جداً مشيراً إلى أنّ ما جرى يوم أمس الأول في باحات المسجد الأقصى هو مؤشر خطيراً لما تنوى سلطات الاحتلال القيام به بحق المسجد خاصة والقدس عامة.
وأكد الناطق باسم حركة "حماس" سامي ابو زهري على رفض التنسيق الامني الذي تقوم به السلطة الفلسطينية مع الكيان الغاصب ، موضحا ان هذه الدعوة تأتي من منطلقات وطنية .
وأشار أبو زهري الى عدم جدوى ما تقوم به السلطة الفلسطينية من تقديم تنازلات وأثمان سياسية وأمنية في ظل الجرائم الاسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني ومقدساته الاسلامية.
وحذر ابو زهري الاحتلال من مغبة الاستمرار في جرائمه ضد الفلسطينيين وخاصة ضد المقدسات والمسجد الاقصى، مشددا على ان جميع الخيارات باتت مفتوحة امام حركة حماس لحماية الشعب الفلسطيني.
من جهته حذر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية "القيادة العامة" عادل حكيم من تقاعس العرب والمسليمن عن حماية مقدساتهم مشيرا الى احتمالية تجرؤ الاحتلال على هدم جزء من المسجد الاقصى.
واشار الحكيم في تصريح له ان المطلوب في الوقت الحالي هو ردة فعل قوية ازاء الاعتداءات التي يقوم بها الكيان الغاصب تجاه المقدسات الاسلامية
ودعا الامتين العربية والاسلامية الى تحمل مسؤولياتها تجاه الاعتداءات الصهيونية على المسجد الاقصى
في السياق نفسه أكد الأمين العام لـ"منظمة المؤتمر الإسلامي" البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو أن ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من تصعيد اعتداءاته على المسجد الأقصى؛ يأتي ضمن حملةٍ لتهويد المدينة المقدَّسة، واستفزاز مشاعر المسلمين، مشيرًا إلى خطورة الآثار المترتبة عن هذا التصعيد ضد المقدسات الإسلامية.
وأعرب "أوغلو" عن إدانته الشديدة لاقتحام المتطرفين الصهاينة المسجدَ المبارك، أولى القبلتين ومسرى الرسول (ص) بحماية قوات الاحتلال الصهيوني.
وناشد الأمين العام للمنظمة المجتمعَ الدوليَّ الضغطَ على الكيان الصهيوني، وإلزامه بوقف انتهاكاته، والالتزام بأحكام القانون الدولي واتفاقيات جنيف.
على صعيد آخر دعت كتائب الشهيد جهاد جبريل الذراع العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، إلى هبة عربية واسلامية لحماية المسجد الأقصى.
كما اشارت إلى ضرورة حفظ المقاومة واستعادة الوحدة وإحياء دور الأمة ودعم صمود أهالي القدس.
وبدورها اكدت لجان المقاومة الشعبية في بيان أنها ستواصل طريقها في المقاومة، وشددت على أنها "ترفض جميع المشاريع التفاوضية ومشاريع تجزئة الوطن، وحملت "الدول العربية والإسلامية مسؤولية الحصار الظالم وطالبتها بكسره".
وفي مسيرة دعت اليها الفصائل الفلسطينينة تحدث الشيخ خضر حبيب- القيادي في حركة "الجهاد "الاسلامي حيث اشار الى إنه "وبعد مرور تسع سنوات على انتفاضة الأقصى المباركة نخرج اليوم لنصرة القدس الذي اندلعت هذه الانتفاضة من أجل الدفاع عن قدسيتها".
واعتبر حبيب في سياق حديثه أن الأقصى يمر بأخطر المحاولات التي تهدف إلى تهويده من قبل الاحتلال الذي يستغل حالة الانقسام المقيتة في الساحة الفلسطينية.
وطالب القيادي في الجهاد الإسلامي الأمتين العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى الذي يأن بفعل عنجهية المحتل وعربدة مستوطنيه.
على الصعيد نفسه وفي المواقف العربية الشاجبة لإنتهاك حرمة الاقصى تجمع مئات الأردنيين من أحزاب المعارضة والنقابات المهنية وطلاب الجامعات في اعتصام نددوا فيه بالانتهاكات الإسرائيلية، مطالبين الحكومة بإعادة النظر في "معاهدة السلام" الموقعة مع الكيان الغاصب في العام 1994، وطرد السفير الصهيوني من عمان.
في الموقف المغربي أعرب العاهل المغربي محمد السادس وباعتباره رئيسا للجنة القدس الشريف عن ادانته للعمل الشنيع والانتهاكات المبيتة الذي تعرض له المسجد الأقصى والمستفزة لمشاعر المسلمين على يد طائفة من المتطرفين الصهاينة.
وشدد البيان الذي اصدره الديوان الملكي على أن المملكة المغربية "تعتبر أن هذه الأفعال اللامسؤولة انما هي محاولة يائسة لمعاكسة ارادة السلام العادل التي هي محط اجماع دولي".
واشار البيان الى ان المغرب "يدين التصرفات العنيفة، وكافة الاعمال اللامشروعة والأحادية الجانب، لتغيير الوضع القانوني للقدس معتبرا ان ذلك لن يزيد المغرب الا تشبثا بقيم السلام والحوار والاعتدال لما فيه خير المنطقة وتعايش كافة شعوبها وأديانها
واوضح البيان ان الملك محمد السادس يجدد التأكيد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته كاملة لوضع حد لهذه الانتهاكات اللامشروعة وخلق المناخ الملائم لانقاذ "عملية السلام".
من جهته وفي الخطاب الذي القاه وزير الخارجية المغربي أبو الطيب الفاسي الفهري، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا إلى التحرك بشكل عاجل لوقف الانتهاكات التي تتعرّض لها مدينة القدس.
وللتشديد على الخطر الصهيوني المحدق بالمسجد الاقصى والقدس المحتلة اشار مسؤول ملف القدس في حركة "فتح" حاتم عبد القادر الى الضرر الذي يصيب المسجد الاقصى المبارك نتيجة تعرضه التدريجي لعمليات حفر الانفاق التي تنفذها سلطات الاحتلال تحته.
وشدد عبد القادر الى ان مواجهة هذه المخاطر تتطلب بلورة صياغة إستراتيجية لوضع حد للمخططات وللمشروع الصهيوني في الأقصى.
ووصف عبد القادر المسجد الاقصى بأنه عصب اساسي لا يسمح المساس به مهما كانت المبررات معربا عن الثقة بقدرة المقدسيين على التصدي لأي محاولة للمساس بالمسجد داعيا الجانب الصهيوني الى اخذ العبر والدروس والاستفادة من اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018