ارشيف من :أخبار عالمية

اشتباكات في العاصمة الغينية ومقتل العشرات

اشتباكات في العاصمة الغينية ومقتل العشرات

ارتفع عدد ضحايا المواجهات التي وقعت يوم 28 ايلول/سبتمبر في كوناكري عاصمة جمهورية غينيا ، بين أنصار المعارضة وقوات الأمن ، ليصل الى 157 قتيلا، كما سقط عدد لا يحصى من الجرحى، يقدر بحوالي 1200  شخصا بحسب ما نقلته منظمات حقوقية.اشتباكات في العاصمة الغينية ومقتل العشرات

وتجمع عدة الاف من الاشخاص يوم الاثنين عند الملعب الرياضي في العاصمة كوناكري ، للتعبير عن رفضهم لاحتمال ترشيح رئيس المجلس العسكري موسى داديس كمارا للانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها في البلاد في كانون الثاني/يناير 2010.

وتقول المنظمات الحقوقية "أن قوات الجيش أطلقت الرصاص وضربت المتظاهرين بعنف واعتدت جنسيا على بعض السيدات".

ونقلت الانباء عن مسؤول في الشرطة فضل عدم الكشف عن هويته انه "تم انتشال عشرات الجثث من الاستاد الرياضي والمناطق المحيطة به عقب تدخل قوات الجيش لتفريق المظاهرة".

بدورها حاولت قوى الامن والشرطة تفريق المتظاهرين، ولكن انصار المعارضة دفعوا رجال  الشرطة واقتحموا الساحة الرياضية، الامر الذي دفع قوات الامن الى استخدام الغاز المسيل للدموع وفتح النار، مما ادى الى سقوط هذا العدد الكبير من القتلى.

من جهته دعا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون السلطات في غينيا لممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وأصدرت فرنسا بيانا أدانت فيه "القمع العنيف" الذي مورس ضد المعارضة في مستعمرتها السابقة.

يذكر ان تدابير أمنية صارمة اتخذت في العاصمة الغينية يوم الاحد للحيلولة دون تنامي الاحتجاجات، لكن رغم كل هذه التدابير، تمكن المتظاهرون من الاحتجاج.
اشتباكات في العاصمة الغينية ومقتل العشرات

يذكر ان النقيب موسى داديس كمارا كان قد حل الحكومة بعد انقلاب قاده في  كانون الاول/ديسمبر الماضي، عقب وفاة رئيس البلاد لانسانا كونتي عن عمر ناهز 74 عاما بعد ان حكم غينيا بقبضة من حديد منذ عام 1984.

ويذكر ايضا ان الدافع الرئيسي وراء هذه الاحتجاجات هو تفاقم الأزمة السياسية في البلاد وظهور مؤشرات على ان كامارا سيتراجع عن وعود بالتغيير كان قد قطعها على نفسه سابقا في حال ترشيحه لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الجديدة المقررة في كانون الثاني/ يناير2010.

المحرر الدولي + وكالات

2009-09-29