ارشيف من :أخبار عالمية

سبعون اصابة بتفجير في افغانستان

سبعون اصابة بتفجير في افغانستان

قتل 30 مدنيا بينهم سبع نساء وعشره اطفال واصيب 39 اخرون بجروح يوم 29 سبتمبر/ايلول نتيجة انفجارعبوة ناسفة مزروعة على الطريق تحت حافلة مارة في منطقة مايواند في اقليم قندهار جنوب افغانستان، وذلك بحسب ما افادت به مصادر في وزارة الداخلية الافغانية.

وقد تم نقل المصابين بجروح خطيرة الى قاعدة عسكرية لحلف شمال الاطلسي قريبة من مكان الحادث.

وبهذا الخصوص، قال المتحدث باسم الإدارة المحلية للإقليم "زلماي أيوبي" أن "نساء وأطفالا كانوا بين القتلى، وحمل حركة طالبان مسؤولية الإنفجار، مضيفا إن انفجارا مماثلا وقع على نفس الطريق في اليوم السابق وأودى بحياة ثلاثة أشخاص".

والجدير بالذكر ان العبوات الناسفة تزرع عادة في الطرق لاستهداف العسكريين الأفغان والأجانب، ولكن جراء انفجارها فان عدد الضحايا بين المدنيين يتجاوز عدد العسكريين.

ووصل العنف في افغانستان هذا العام الى ذروته منذ البدء بعملية الاطاحة بحركة طالبان عام 2001 ، ووفقا لتقرير الامم المتحدة  فقد قتل في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري  في هذا البلد أكثر من 1000 شخص من المدنيين فقط ، وهو ما يزيد على الربع مقارنة بالفترة نفسها من  العام الماضي.

وجاءت أعمال القتل الأخيرة مباشرة بعد إلقاء الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندريه فوج راسموسين، خطابا في واشنطن بمناسبة استلام منصبه الذي أكد في كلمة له امام مجلس الأطلسي في واشنطن يوم 28 ايلول /سبتمبر "أن الحلف لن يتخلى عن مهمته في أفغانستان وسيبقى هناك حتى يحقق النجاح المطلوب، وقال "سنبقى في افغانستان مهما تطلب من الوقت لاحراز تقدم وانتصار هناك".

واضاف راسموسن "أن بعض الدول الأوروبية تفضل ارسال المزيد من المدربين أكثر من الجنود المقاتلين، وذلك في رده على دعوات قائد القوات الامريكية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال الى ارسال المزيد من القوات وتحذيراته من أن الحملة هناك ستنتهي على الارجح بالفشل إذا لم يتم ذلك".

ودعا الامين العام للناتو الى تدريب القوات الافغانية لتنتقل المهام الامنية اليها تدريجيا، فقال "ينبغي تسريع وتيرة تدريب الجيش الأفغاني ليتسلم فيما بعد مسؤولية حفظ الأمن في هذا البلد".

وهناك حاليا نحو 100 ألف جندي أجنبي في أفغانستان ينتمون إلى أكثر من 40 دولة لكن أكثر من 60 ألف جندي منهم أمريكيون.

هذا، وكانت كندا وهولندا حددت عامي 2010 و 2011 موعدا لسحب قواتهما من أفغانستان في حين أعلنت إيطاليا خططا "لتخفيض قواتها بشكل كبير".

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الامريكي باراك اوباما 29 ايلول/ سبتمبر في واشنطن الأمين العام لحلف الناتو انديرس راسموسن. ويأتي هذا اللقاء وسط جدل اوروبي امريكي حول ارسال المزيد من القوات الى افغانستان بعد تكبد القوات الدولية هناك خسائر كبيرة.


2009-09-29