ارشيف من :أخبار عالمية

لقاء المعلم وكوشنير يعزز المصالح المشتركة ويبحث الأوضاع في الشرق الأوسط

لقاء المعلم وكوشنير يعزز المصالح المشتركة ويبحث الأوضاع  في الشرق الأوسط
بدأ وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أمس، زيارة رسمية إلى باريس، تختتم اليوم باستقبال حافل على شرفه من نظيره الفرنسي برنارد كوشنير، ما يعكس التطور المتواصل بين دمشق وباريس، لتشمل المصالح المشتركة بين البلدين. وبحث الطرفان في مقر وزارة الخارجية، في باريس، مباحثات رسمية تناولت سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية إضافة إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وخاصة العراق ولبنان، وما يسمى عملية السلام.


وقد أشار الوزير المعلم خلال اللقاء إلى أن الزيارة التاريخية التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى باريس العام الماضي بدعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أسست لقاعدة متينة من علاقات التعاون بين البلدين وشكلت نموذجاً للعلاقات بين سورية ودول أوروبية أخرى كما ساهمت في العمل المشترك من أجل تحقيق "السلام" والاستقرار في المنطقة.


من جانبه عبر الوزير كوشنير عن تقديره للجهود التي تقوم بها سوريا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة إلى جانب اللاعبين الإقليميين الآخرين مشيراً إلى أن المباحثات تأتي غداة المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي أظهرت توافقاً واسعاً حول ضرورة استئناف مفاوضات "السلام" في الشرق الأوسط من حيث توقفت مؤكداً أن موقف فرنسا من الاستيطان لم يتغير وهو المطالبة بوقف جميع أشكاله.


وفي مؤتمر صحافي أعقب المباحثات، أشار كوشنير الى أنه أجرى مباحثات إيجابية مع نظيره السوري في دمشق ونيويورك وكان موضوع "السلام" في الشرق الأوسط هو الموضوع الرئيسي بالإضافة إلى موضوعات أخرى مثل الوضع في لبنان ومستقبل الاتحاد من أجل المتوسط والتنمية في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية في ضوء تعيين سفير فرنسي جديد في دمشق وفي ضوء إنشاء مكتب التنمية الفرنسية ليكون في خدمة سورية.


بدوره تحدث المعلم عن لبنان، مؤكدا ضرورة أن يتفق اللبنانيون على تشكيل حكومة وحدة وطنية لأنها "قادرة على تحقيق استقرار لبنان ثم إنه لا يمكن لأحد أن يحل محل اللبنانيين وعليهم أن يجدوا الحلول للإشكالات التي يواجهونها". كما شجع المعلم على إتباع الحوار كوسيلة لإرساء بين اللبنانيين، قائلا "من جهتنا نحن في سورية نشجع اللبنانيين على الحوار والتوصل إلى اتفاق يقوم على أساس الوحدة الوطنية".


وفي موضوع السلام المزعوم، أكد المعلم حرص سوريا على "السلام" و"لكن لا بد من أن تستجيب إسرائيل للمطالب المشروعة.. وقف المستوطنات وتطبيق قرارات الأمم المتحدة والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وقبل كل شيء ينبغي أن تكون إسرائيل على استعداد للسلام".


ومن جهة أخرى، نفى المعلم أن تكون سورية وسيطاً في الملف النووي الإيراني وقال "إن المشروع الإيراني هو مشروع سلمي وهذا ما أكده لنا الإيرانيون وإذا كانت هناك نية دولية لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة التدمير الشامل فلماذا لا تطالب إسرائيل بأن تفكك ترسانتها النووية".


وفي جانب آخر من اللقاءات، عقد المعلم لقاء في مقر الأمم المتحدة في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بحث خلاله في تطورات الأزمة التي نشأت مؤخراً بين سورية والعراق. وأكد الوزير المعلم حرص سورية على حل هذه الأزمة من خلال الجهود التي تبذلها تركيا والأمين العام للجامعة العربية ووفقاً للأدلة الحقيقية التي من المفروض أن يقدمها العراق.


من جانبه أعرب كي مون عن تقديره للتعاون القائم بين سورية والأمم المتحدة والدور الهام الذي تقوم به سورية في تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وحضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمندوب الدائم لسورية لدى الأمم المتحدة ومديرا إدارتي الإعلام والمكتب الخاص في وزارة الخارجية.

2009-09-30