ارشيف من :آراء وتحليلات
على العهد: الجريمة كواجب وطني!

كتب إبراهيم الموسوي
أعتذر منكم لما تعتبرونه أنتم خطأ بحقكم.. وأعتبره أنا واجباً وطنياً.. أعتذر منكم، وإن اعتذاري هذا هو من أجلكم، وكي أخفف عنكم، ولكن ما قمت به بالنسبة لي واجب وطني! ولكن برغم ذلك، أحببت أن أعتذر كنوع من كرم الأخلاق الانتخابي، أعتذر كنفحة من نفحاتي الكثيرة لكم.. إنها منّة وطنية جديدة، ولكنها مبروكة عليكم، فأنتم تستأهلون كل خير: صدّقوني لن تجدوا كل يوم زعيماً أو قائداً ناهيكم بمجرمٍ يعتذر، إنه اعتذار تاريخي أيها اللبنانيون فافتخروا.
أنا يؤسفني جداً، أن أعتذر منكم على واجب وطني قمت به لأجلكم وأجل لبنان، ولكني اعتذرت وأعتذر لأنكم لم تدركوا حقاً الواجب الوطني كمعنىً ومبنى ومنطق وممارسة! وما زلتم قاصرين وطنياً! وهنا يأتي دوري في الاعتذار عن قصور فهمكم، والتباس الأمر عليكم، بحيث لم تستطيعوا أن تدركوا معنى الواجب الوطني، ما اقتضى الاعتذار.
أعتذر عن جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رشيد كرامي من خلال تفجير الطوافة العسكرية التي كانت تقله، برغم أن الجريمة هذه أملاها الواجب الوطني، أعتذر عن جريمة اغتيال طوني فرنجية وبعض من عائلته ورهط من محازبيه في إهدن، مع علمي الأكيد ويقيني الذي لا يداخله شك أن هذه الجريمة هي واجب وطني!
أعتذر عن اغتيال داني شمعون وعائلته، برغم أن هذا الاغتيال كان بدافع الواجب الوطني ومن أجل لبنان.
أعتذر باسمي ونيابة عني وعن كل القتلة المجرمين في قواتي عن عشرات الآلاف من القتلى والمفقودين من اللبنانيين وغيرهم الذين قتلناهم بطرق بالغة القساوة والبشاعة، وتفننا في تعذيبهم أولاً، كما تفننا في إخفاء جثثهم في مقابر جماعية أو في أحواض الأسيد أو في عرض البحر من خلال ربط الأثقال بأرجلهم، أو طمرناهم تحت الطرق الأسفلتية، ويجوز أننا صببنا فوق بعضهم الباطون المسلّح، ولكن كل هذا كان بدافع الواجب الوطني، فهل أنتم مدركون!
إن الواجب الوطني سر عظيم، لغز كبير، أحجية مستعصية، لا يفهمها، على ما يبدو، إلا من لديه قدم راسخة في عالم الإجرام.
لذا فإني أعتذر منكم لأنكم لستم كذلك، صدقوني، احتراف الإجرام والقتل ليس بالأمر السهل الهين.
سأقول لكم شيئاً، لماذا أعتذر، طالما أن كل ما أقوم به هو واجب وطني، لا أحد يعتذر بسبب قيامه بواجبه الوطني، إذاً فإني أعتذر عن الاعتذار! ولن أعتذر منكم أو لكم بعد اليوم، فأنا وقواتي نعمل ليل نهار لأجلكم وأجل لبنان.
الانتقاد/ العدد1301 ـ 23 أيلول/ سبتمبر 2008
أعتذر منكم لما تعتبرونه أنتم خطأ بحقكم.. وأعتبره أنا واجباً وطنياً.. أعتذر منكم، وإن اعتذاري هذا هو من أجلكم، وكي أخفف عنكم، ولكن ما قمت به بالنسبة لي واجب وطني! ولكن برغم ذلك، أحببت أن أعتذر كنوع من كرم الأخلاق الانتخابي، أعتذر كنفحة من نفحاتي الكثيرة لكم.. إنها منّة وطنية جديدة، ولكنها مبروكة عليكم، فأنتم تستأهلون كل خير: صدّقوني لن تجدوا كل يوم زعيماً أو قائداً ناهيكم بمجرمٍ يعتذر، إنه اعتذار تاريخي أيها اللبنانيون فافتخروا.
أنا يؤسفني جداً، أن أعتذر منكم على واجب وطني قمت به لأجلكم وأجل لبنان، ولكني اعتذرت وأعتذر لأنكم لم تدركوا حقاً الواجب الوطني كمعنىً ومبنى ومنطق وممارسة! وما زلتم قاصرين وطنياً! وهنا يأتي دوري في الاعتذار عن قصور فهمكم، والتباس الأمر عليكم، بحيث لم تستطيعوا أن تدركوا معنى الواجب الوطني، ما اقتضى الاعتذار.
أعتذر عن جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رشيد كرامي من خلال تفجير الطوافة العسكرية التي كانت تقله، برغم أن الجريمة هذه أملاها الواجب الوطني، أعتذر عن جريمة اغتيال طوني فرنجية وبعض من عائلته ورهط من محازبيه في إهدن، مع علمي الأكيد ويقيني الذي لا يداخله شك أن هذه الجريمة هي واجب وطني!
أعتذر عن اغتيال داني شمعون وعائلته، برغم أن هذا الاغتيال كان بدافع الواجب الوطني ومن أجل لبنان.
أعتذر باسمي ونيابة عني وعن كل القتلة المجرمين في قواتي عن عشرات الآلاف من القتلى والمفقودين من اللبنانيين وغيرهم الذين قتلناهم بطرق بالغة القساوة والبشاعة، وتفننا في تعذيبهم أولاً، كما تفننا في إخفاء جثثهم في مقابر جماعية أو في أحواض الأسيد أو في عرض البحر من خلال ربط الأثقال بأرجلهم، أو طمرناهم تحت الطرق الأسفلتية، ويجوز أننا صببنا فوق بعضهم الباطون المسلّح، ولكن كل هذا كان بدافع الواجب الوطني، فهل أنتم مدركون!
إن الواجب الوطني سر عظيم، لغز كبير، أحجية مستعصية، لا يفهمها، على ما يبدو، إلا من لديه قدم راسخة في عالم الإجرام.
لذا فإني أعتذر منكم لأنكم لستم كذلك، صدقوني، احتراف الإجرام والقتل ليس بالأمر السهل الهين.
سأقول لكم شيئاً، لماذا أعتذر، طالما أن كل ما أقوم به هو واجب وطني، لا أحد يعتذر بسبب قيامه بواجبه الوطني، إذاً فإني أعتذر عن الاعتذار! ولن أعتذر منكم أو لكم بعد اليوم، فأنا وقواتي نعمل ليل نهار لأجلكم وأجل لبنان.
الانتقاد/ العدد1301 ـ 23 أيلول/ سبتمبر 2008