ارشيف من :أخبار عالمية
أبو عماد رامز مصطفى لـ"الانتقاد.نت": فصائل المقاومة الفلسطينية معنية بالتصعيد سريعا والكفاح الشعبي ضدّ العدو
هناك مشروع اسرائيلي يسير نحو المزيد من الاستباحة للمقدسات وهو يعمد الى اخلاء الساحة الفلسطينية من نشطائها
"الانتقاد.نت" - لطيفة الحسيني
رأى عضو المكتب السياسي ومسؤول لبنان في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة أبو عماد رامز مصطفى أن"ما جرى في القدس قبل يومين من محاولات المستوطنين لتدنيس الحرم القدسي واقتحامه، وما تبعه من مواجهات واشتباكات مع قوات الاحتلال، يؤشر بشكل واضح الى أن المشروع الصهيوني القائم على تهويد مدينة القدس هو جدي وحقيقي.
مصطفى وفي حديث خاص الى "الانتقاد.نت" قال إنه "منذ دخول موشي ديان عام 1967 الى مدينة القدس (كان قائدا للجيش الصهيوني آنذاك) ، وتصريحه وقتها "ها قد عدنا يا قدس ولن نغادرك على الاطلاق" ، اضافة الى لجوء الكيان الصهيوني عام 1973 الى سنّ قانون لتغيير الديمغرافيا في القدس يبقي من خلاله 20% فقط من الفلسطينيين والعرب مقابل 80% من اليهود الذي سيتمّ ادخالهم على مرّ كل السنوات الماضية، يظهر لنا أن هذا التهديد وهذا الاعتداء المتواصل لن يتوقف".
أضاف أن هذا الاستيطان المتصاعد وهذه الاستباحة للمقدسات يوميا في المسجد الاقصى يؤسس بالتأكيد الى انتفاضة ثالثة على غرار الانتفاضة الثانية خاصة أننا على مسافة أيام من ذكرى دخول أرييل شارون الى الحرم القدسي"، مضيفا أنه "ليس ما يجري في القدس وحده ما يوجه الامور باتجاه الانتفاضة الجديدة بل أن السلوك الصهيوني ووصول المواطن الفلسطيني الى حقيقة مؤكدة أن الكيان الغاصب يعمل ليل نهار من أجل يهودية الدولة التي قررت طرد كلّ الفلسطينيين من مناطق 48 ، كل ذلك يشكّل حافزا للاستنفار".
وأشار مصطفى الى "أنه في الوقت الذي اقتحم المستوطنون الحرم القدسي الشريف نجد أن المغرب وهي التي ترأس لجنة القدس قد سمحت لوفد قادم من الكيان الاسرائيلي بحضور مؤتمر سكاني في الرباط في خطوة تطبيعية جديدة تقدم عليها شريحة واسعة من المستويات العربية استجابة للضغوط الامريكية التي تعمل بشكل مكثف لدفع العالم الى الانفتاح على الكيان الاسرائيلي".
واعتبر مسؤول لبنان في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن"ما يجري في القدس هو مسؤولية عربية واسلامية والصمت الذي يخيّم على الانظمة العربية وخصوصا السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ورام الله وهذا يشكل وصمة عار على جبينهم"، مضيفا أن "فصائل المقاومة الفلسطينية معنية بالتصعيد سريعا والكفاح الشعبي والتسلح باتجاه هذا العدو لأن لغة وخيار المقاومة هي الطريقة الوحيدة التي توصل للشعوب حقوقها وهو ما حصل في لبنان على أيدي مجاهدي حزب الله في 2000 و2006 ، أما حملة الاعتقالات التي تطال مواطني القدس الذين شاركوا في عمليات التصدي لاعمال التدنيس في الحرم القدسي الشريف، تهدف الى منع اندلاع انتفاضة كإجراءات وقائية واحترازية تمنع الاحتكاك خاصة أن هناك مشروعاً اسرائيلياً يسير نحو المزيد من الاستباحة للمقدسات وهو يعمد الى اخلاء الساحة الفلسطينية من نشطائها".
ورأى مصطفى أن"الموقف العربي الرسمي لا يرتقي الى مستوى التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية حيث عبّر رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أن القدس خارج كلّ الحسابات وكلّ مفاوضات الحلّ النهائي"، لافتا الى أن"استقالة حاتم عبد القادر، مسؤول ملف القدس في حكومة سلام فياض هو أكبر شاهد على تخلي السلطة الفلسطينية عن مسؤوليتها تجاه مدينة القدس، كما أننا نرى اليوم الكثير من القيادات التي تتحضر للاستجابة لدعوة الرئيس الامريكي باراك اوباما لحلّ القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي الاسرائيلي، والعمل على نقل الصراع مع الكيان الاسرائيلي الى تشكيل جبهة لمواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية خاصة أنها الداعمة الاولى للقضية الفلسطينية".
كما أكد مصطفى أنه "لو اتخذت ايران موقفا سلبيا من القضية الفلسطينية ، لوجدنا أن كلّ هذه الاصوات لمواجهة الملف النووي الايراني خفتت وتوقفت ، ومشاكلها مع المجتمع الدولي قد حلّت نهائياً".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018