ارشيف من :أخبار عالمية
ايران تبدي حسن نية وموسكو وبكين تؤكدان عشية اجتماع جنيف ضرورة التهدئة وتجنب العقوبات
يوم واحد يفصل ايران عن اجتماع الدول الست ( الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن بالاضافة الى المانيا) الذي طال انتظاره للوصول الى تسوية ما في الملف النووي الايراني.
وفيما العالم يترقب التحركات الايرانية لاستشراف المرحلة المقبلة، اظهرت الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن نيتها امس معلنة عن جدول زمني قريب لتفتيش موقعها النووي الجديد.
وفي هذا الاطار، اكد رئيس منظمة الطاقة الذريّة الإيرانيّة علي اكبر صالحي ان بلاده "ستبلغ قريبا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالجدول الزمني لتفتيش موقعها الثاني للتخصيب" في فوردو جنوب ايران.
وأعلن صالحي أن "بلاده شيدت مفاعل قم لتخصيب اليورانيوم في جبل بالقرب من قاعدة عسكرية لحمايته من أي هجوم جوي"، مؤكداً أن طهران لن تناقش أي قضايا متعلقة بهذا الموقع أو «بحقوقها» النووية في اجتماعها مع مندوبي الدول الست غداً في جنيف.
في غضون ذلك، حذّر نواب في مجلس الشورى الدول الست من عدم تكرار "أخطاء الماضي" خلال محادثات جنيف، متوعدين بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، وحذروا ايضا القوى الست الكبرى المكلفة التفاوض بشأن الملف النووي الايراني من اضاعة الفرصة "التاريخية" التي يمثلها اجتماع جنيف في اول تشرين الاول/اكتوبر المقبل.
من جهته، قال كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي قبل توجهه الى جنيف للمشاركة في المحادثات الحاسمة التي ستجري غدا الخميس مع مجموعة 5+1 بشأن برنامج بلاده النووي، انه "سيعتمد نهجا ايجابيا في هذه المحادثات".
في هذه الأثناء، تحدّث نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، عن اختبار إيران لصواريخ بالستية هذا الأسبوع، قائلاً: «ليس هناك سبب لاستخدام ذلك ذريعة لتأجيج المناقشات بشأن فرض عقوبات». إلا أنه اعترف بأن هذه التجارب "تقدم حججاً إضافية للذين يدعون إلى فرض عقوبات".
ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، جيانغ يو، في مؤتمر صحافي: "نتمنى أن تستغل كل الأطراف هذه الفرصة (المفاوضات) لتعزيز الجهود الدبلوماسية، والسعي إلى حل شامل ودائم وملائم للملف النووي الإيراني"، مؤكدة أنّ "على كل الاطراف اتخاذ المزيد من الخطوات لتهدئة التوتر وحل المشاكل، لا العكس".
من جانبه، ابدى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير شكوكه في نجاح اجتماع جنيف الذي سيضم المدراﺀ السياسيين للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن فضلا عن المانيا والمفوض الاعلى للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا مع رئيس مجلس الامن القومي الايراني سعيدجليلي.
كما كشف وزير الخارجية الفرنسي خلفية "المشادة" التي جرت بينه وبين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في نيويورك بعدما صرح كوشنير الى صحيفة "نيويورك تايمز" بأنه لا يؤيد اقرارعقوبات اضافية قد تطاول الايرانيين العاديين وليس ما سماه اركان النظام في طهران، اذ اعتبر "ان ماجرى في الواقع هو وجهات نظر تتعلق باحتمال فرض حصار على تصدير المشتقات النفطية الى ايران التي تكررها طهران في الخارج.
وفي السياق، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن هناك تفاؤلاً حذراً يسود أجواء "تل أبيب" حيال إمكان فرض عقوبات مشددة على إيران. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "عقوبات كهذه من شأنها أن تحثّ الإيرانيين على إعادة التفكير في مشروعهم النووي".
كذلك، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية تقديره بأن موسكو في نهاية المطاف ستزود طهران بمنظومات "أس 300" المضادة للطائرات، التي تعد من الأكثر تطوراً وفعالية في العالم.
في موازاة ذلك، يدرس البيت الأبيض إمکانية فرض عقوبات تستهدف اعتماد إيران على واردات البنزين وشرکات التأمين التي تؤمن هذه التجارة رغم أن مسؤولين أمريکيين يرکزون الآن على الجهود الدبلوماسية لحل النزاع النووي .
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018