ارشيف من :أخبار عالمية
مواجهات كوناكري تودي بحياة 157 قتيلا و1253 جريحا
"الانتقاد.نت" - لطيفة الحسيني
ارتفع عدد القتلى في العاصمة الغينية كوناكري، إلى 157 قتيلاً على الأقل و1253 جريحا، بعدما فتحت قوات الحرس الحكومي، مساء أمس الاول، النار على آلاف المحتجين ضد ترشح حاكم البلاد النقيب موسى داديس كامارا للانتخابات الرئاسية في شهر كانون الثاني المقبل.
وقال رئيس المنظمة الغينية لحقوق الإنسان "ثيرنو مادجو سو مادجو" لوكالة "رويترز" أن عدد القتلى هذا لا يشمل جثث متظاهرين قتلوا في ملعب رياضي ولم تسلم إلى المستشفيات، في حين كانت السلطات قد اعترفت من جانبها بمقتل 87 شخصا.
وخلال مقابلة مع إذاعة السنغال ، نأى الحاكم العسكري لغينيا بنفسه عن الأحداث الدموية، ملقيا اللوم على "الجنود الذين فقدوا السيطرة على أنفسهم عقب تدافع المتظاهرين".
وشهدت الساعات الماضية إدانة دولية واسعة النطاق للأحداث التي تعد الأسوأ منذ استيلاء كمارا على السلطة في انقلاب أواخر العام الماضي، كما أنها تأتي بعد شهور من الشد والجذب بين كمارا وخصومه الذين يصرون على أنه يجب ألا يخوض انتخابات الرئاسة المقررة في يناير/كانون الثاني المقبل.
وكان حوالى 50 ألف متظاهر اقتحموا مجمعا رياضيا في كوناكري بعدما رفضت السلطات السماح لهم بالتجمع احتجاجا على أنباء بأن كامارا، الذي نجح في الاستيلاء على السلطة في انقلاب عسكري أعقب وفاة الرئيس السابق "لانسانا كوتيه" في شهر كانون الاول العام 2008، ينوي ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقــبلة، بعدما كان وعد، إثر توليه السلطة، بعكس ذلك.
من جهة أخرى، هدد الاتحاد الأفريقي بفرض عقوبات على غينيا التي تعد أكبر مصدر للبوكسيت في العالم، ودعا كمارا الثلاثاء إلى تأكيد التزامه بتعهد قطعه بعدم خوض الانتخابات المقبلة والسماح بالانتقال إلى الحكم المدني.
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وفرنسا أعمال العنف التي قال شهود إنها اشتملت على انتهاكات جنسية، إضافة إلى القبض على عدة سياسيين بينهم "سيلو دالين ديالو "زعيم اتحاد القوى الديمقراطية وهو جماعة معارضة رئيسية في غينيا.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء السابق "سيلو دالين ديالو"، المرشح للانتخابات الرئاسية وزعيم اتحاد القوى الديموقراطية في غينيا، ورئيس الوزراء السابق "سيديا توريه"، زعيم اتحاد القوى الجمهورية، أصيبا خلال المواجهات.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018