ارشيف من :أخبار عالمية

أمير الموسوي لـ "الانتقاد.نت": هناك مشكلة ثقة بين ايران وبعض الدول الغربية والحل الوحيد يكمن بترطيب الاجواء مع ايران

أمير الموسوي لـ "الانتقاد.نت": هناك مشكلة ثقة بين ايران وبعض الدول الغربية والحل الوحيد يكمن بترطيب الاجواء مع ايران
في ظل التصميم الإيراني على إستبعاد الملف النووي عن مباحثات جنيف، أجرت "الإنتقاد .نت" إتصالا هاتفياً مع الباحث في الشأن الإيراني السيد أمير الموسوي تناولت فيه آخر المستجدات في هذا الملف الحساس، على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وبهذا الصدد، قال الموسوي: "ايران أعطت رزمة من المقترحات الى الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن زائد المانيا، ورفضت مناقشة موضوع الملف النووي الايراني في هذا الاجتماع لانها اكتشفت بان الوكالة الذرية هي المعنية بموضوع الملف النووي بينما ممثلو الدول الست يجتمعون كوزراء ويناقشون الموضوع بصورة سياسية وايران ترفض ذلك وتطالب ببحث موضوعها النووي في اطار الوكالة".

هذا و أشار الموسوي إلى أن الوكالة فهمت لغة ايران بخصوص المنشأة الجديدة لكن الغرب لم يفهم ذلك، وهدد بالخيار العسكري، قائلا "ايران يمكن ان تطرح الملف النووي الايراني بصورة أخرى ليس من موقع التخصيب ولا دورة الانتاج النووي ولا صناعة أجهزة الطرد المركزي (الجيل الجديد)، انما سوف تطرح موضوع شركة دولية بمساهمة دولية تتضمن دول عديدة معنية بالموضوع النووي مثل اميركا وبريطانيا وروسيا"، لافتا الى ان هذا الأمر مشروط بهدوء الاجواء التفاوضية،

واضاف الموسوي "ستحاول ايران من خلال هذه الشركة ان تحصل على التقنيات المتطورة النووية وارسال علماء نوويين ايرانيين الى الغرب للتباحث وهذا ما تسمح به المادة الثالثة (الفقرة الثانية) من معاهدة منع انتشار النووي التي تؤكد ان الدول الكبرى لا بد ان تساند بعضها لامتلاك الطاقة النووية السلمية.
 
وحول المقترح الايراني بخصوص الشركة الدولية، اضاف الموسوي "هذه الشركة تسيّر جميع اجهزة انشطة البرنامج النووي السلمي"، مشيرا الى انه سيتم اختبار الدول الـ(5 + 1) ان كانت تريد لايران ان تمتلك برنامجا نوويا سلميا من خلال قبولهم او رفضهم لهذا المقترح.

واعتبر الموسوي إن"الغرب يطالب ايران بتوقيف التخصيب بصورة كاملة"، مذكرا بان طهران كانت قد اوقفت التخصيب لمدة سنتين في عهد الرئيس خاتمي ولم يعط هذا الأمر اي نتيجة، بل تطاول الغرب ليطالب بايقاف النووي السلمي كاملا".

وعن التقرير الاخير للبرادعي أكد الموسوي أن التقرير"ذكر بان ايران سمحت للمفتشين الدوليين بدخول الاراضي الايرانية لتفتيش المواقع النووية بشكل مفاجئ مع العلم ان طهران رفضت في السابق الموافقة على البروتوكول الاضافي الذي يسمح بذلك مع العلم ان هذا الشيء يحتاج الى مصادقة البرلمان ويخالف البروتوكول المتعلق بالنووي الايراني لكنها تعاونت".

وفي السياق ذاته، ذكر الموسوي أن " إيران نفذت بنداً آخر من البروتوكول الاضافي الذي تعارضه حيث سمحت للوكالة الذرية للطاقة النووية بزرع كاميرات لمراقبة  المنشآت النووية، مع العلم ان أي تحرك في هذه المنشآت ينقل الى الوكالة مباشرة من خلال هذه الكاميرات".

و أشار الموسوي ختاماً إلى أن هناك مشكلة ثقة بين الجمهورية الاسلامية وبعض الدول الغربية والحل الوحيد يكمن بترطيب الاجواء مع ايران.
2009-09-30