ارشيف من :أخبار لبنانية
خاص الانتقاد.نت: حفل الافطار المشترك لحزب الله وجبهة العمل الاسلامي تحول إلى مهرجان لتعزيز الوحدة الاسلامية ـ مصور

كتب فادي منصور
تحول حفل الافطار الذي نظمه كل من حزب الله وجبهة العمل الإسلامي في مطعم كورال بيتش في العاصمة بيروت إلى ما يشبه المهرجان، سعى من خلاله المتحدثون إلى التأكيد على الوحدة الاسلامية، لمواجهة الاستحقاقات المقبلة، بمشاركة الرئيس سليم الحص وسفير الجمهورية الاسلامية الايرانية ونواب من كتلة الوفاء للمقاومة ونواب سابقون ومسؤولي الاحزاب الوطنية اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية وحشد من الفعاليات السياسية والاجتماعية.
قاسم
نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وفي كلمة له اعتبر أن موقف اسرائيل الرافض تسليح الجيش اللبناني هدفه ابقاء لبنان ضعيفا متحدثا عن أربع نقاط تتعلق بالمقاومة والتي لا يمكن ان نشبع يوما بالحديث عن المقاومة ( ولو كره الكافرون ), الناطقة باسم الحكومة الصهيونية اعلنت أمام جيفري فيلتمان الذي جاء يناقش في اسرائيل امكانية تزويد الجيش اللبناني ببعض الاسلحة ولم ترضى اسرائيل باعطاء الجواب سرا والوصول الى ما تريد اليه كما هي العادة مع اميركا لكنها أعلنت رفضها المطلق تزويد الجيش بالعتاد العسكري ظنا منها أنها تذل اللبنانيين ان منعت تسليح الجيش اللبناني بهذه الطريقة, وهذا الكلام يزيدنا قناعة في نهجنا المقاوم ونحن لا نتأثر بهذا الكلام (وشحمة على فطيرة) وأعطونا دليل اضافي لصوابية دور المقاومة, لكن الاسلم والارغب ان انتظر يومين وأحب ان اسمع السياديين اللبنانيين, ما هو تعليقهم على هذه الاهانة وماذا سيقولون لأميركا التي امتنعت عن تزويد الجيش اللبناني بالأسلحة والعتاد العسكري ,مع العلم ان من ضمن الاسلحة المطلوبة والتي لم يعلن عنها أن اسرائيل اعترضت على اعطاء الجيش مقاتلات وصواريخ أرض أرض وأرض جو وبالتالي المطلوب ان يبقى الجيش اللبناني مجرد من القدرة حتى تبقى اسرائيل هي القادرة .
ونحن نستنتج ما يلي:
ـ تريد اسرائيل ابقاء الجيش اللبناني ضعيفا كي لا يقوى بيوم من الايام على مواجهتها وهذا يعني اضعاف لبنان
ـ لو مد الاميركي جسرا جويا ليل نهار للبنان وعلى مدى سنوات وسنوات ليحصل لبنان على جزء من قوة اسرائيل لما استطاع مع هذا الجسر الجوي فكيف ببعض الأسلحة القديمة التي يطلب من بعض العرب ان يرسلوها بعد الاستخدام والصيانة للجيش اللبناني ,وهذا بالطبع يؤشر بأن اسرائيل في تفكيرها الاستراتيجي ترفض البداية التي هو صاروخ او طيارة والعدو اليوم يفكر بطريقة استراتيجية للمستقبل وما يمكن ان تحدثه تلك الصواريخ في حال وصلت الى لبنان
متسائلا من يريد تعرية لبنان من قوة مقاومته وهي الحد الادنى من الصمود ولولاها لما استطعنا ان نقف بوجه اسرائيل ولوجدناها اليوم في قلب العاصمة بيروت وفي أقصى لبنان لأن المقاومة وحدها هي الشرف الذي يستطيع ان يواجه اسرائيل بالتعاون مع الجيش اللبناني.
ـ لذلك نقول :ان الناطقة الرسمية الاسرائيلية زادتنا قناعة بأن منطق المقاومة هي المنطق الصحيح وهي قدمت انجازات منها, اخراج اسرائيل في قسم من لبنان سنة 1985أنجزت تفاهم تموز 1993تفاهم نيسان 1996تحرير 200الانتصار 2006عملية الرضوان 2008وشارك فيها كل القوى اللبنانية والفلسطينية من كافة اطياف المجتمع اللبناني والفلسطيني لأن المقاومة صلة متكاملة لا يفصل بينها تاريخ ,هي منهج, هي رؤية يمكن ان نعمل جميعا على متابعة دعمنا للمقاومة التي أثبتت أنها اهم انجاز رادع لاسرائيل, فاسرائيل لا ترتدع لا بالامم المتحدة ولا بمجلس الامن الدولي, انما ترتدع بالمقاومة وصرخات التكبير.
ـ المقاومة وسلاحها لهما وظيفتان التحرير والدفاع وليست المقاومة هدفا بحد ذاتها انما هي طريق للعمل ولتحقيق الهدف والتحرير والانتصار والدفاع ,والمقاومة اصبحت لصيقة بالتحرير والدفاع لذلك ينبغي علينا جميعا ان نبقي هذا الخيار ومن يريد التحرير والدفاع بغير المقاومة فليقل لنا كيف, واذا كان لا يريد أن يتحدث عبر وسائل الاعلام فنحن سنستمع اليه على طاولة الحوار وسنرى الافكار المبدعة التي سيطرحا والتي تؤدي الى الغاء المقاومة وسلاحها لنسير معا في التحرير والدفاع اذا كان هناك من فكرة أخرى, أما من لا يريدهما وهناك اناس لا تريد السلاح من أساسه لانهم لا يريدون لا التحرير ولا الدفاع وانا اتحداهم ان كانوا يملكون الجرأة ويصارحوا الناس بذلك, ونريد ان نتحدث أمامكم على المكشوف هناك اناس لا يريدون لا السلاح ولا الدفاع وأتحدى هؤلاء أن يكشفوا ذلك أمام الرأي العام ان كان لديهم الجرأة ليعلنوا ذلك وهم كثر, وبكل صراحة نقول هم لا يريدون لا الدفاع ولا التحرير, واذا كانت تنتهي المشكلة مع اسرائيل أن تأخذ 10بالمئة من لبنان هم جاهزون لاعطائها واذا كانت تنتهي المشكلة بالتوطين فهم حاضرون لتوطين اللاجئين في لبنان ,لكن بكل صراحة نقول هم لا يريدون لا التحرير ولا الدفاع وهذا هو منهجهم ,وأنا بكل صراحة أقول للذين لا يريدون لا التحرير ولا الدفاع فليسمعوا جيدا أن لبنان ليس مزرعة لأحد والدماء التي سقطت فيه لتحرره لن تذهب هباء وسنبقى أمناء على هذه الدماء حتى تسقط دماؤنا وترتفع الى بارئها ,ونحن أبناء هذا البلد شركاء مع كل من ولد فيه ولن نسمح لأحد كائنا من كان أن يفرط بشبر واحد من الأرض ,هي السفينة التي ان خرقت في مكان غرقنا جميعا,وسنضع اليد على من يريد اغراق السفينة ويمنعها من ان تكون امنة بمقاومتها وجيشها وشعبها وفق المنطق ووفق الدليل الذي نقدمه للاخرين ونقول بكل صراحة لن نقبل بأي مشروع او تبرير او قاعدة او تنظير تجعل لبنان مكسر عصا او بوابة للوصاية الاميركية او خطوة على طريق مشروع اسرائيل الكبرى وهذا أمر محسوم لدينا لأننا نريد السلاح والشرف والكرامة وتحرير الارض, فالمقاومة وظيفة وليست هدفا والهدف هو ان نرفع رؤوسنا امام العالم ,والعالم أجمع يفتخر بالمقاومة ,والمقاومة مكرمة يتباهى بها كل العالم ويتباهى بها كل لبناني كيف لا و هي التي رفعت رأسه عاليا وأرغمت رأس اسرائيل في التراب .
يكن
بدوره رئيس جبهة العمل الاسلامي في لبنان الداعية الدكتور فتحي يكن رأى أن ما جرى من مصالحات، وما يجري من مفاوضات لتسوية الخلافات واعادة الامور الى طبيعتها بين اطراف الساحة اللبنانية، لا يمكن الا ان تكون محل ترحيب وتقدير شرط ان لا تكون لمصالح انتخابية متسائلا كيف لي أن أتحالف مع أخي اللبناني ان كان لا يزال يراهن على المشروع الاميركي .
الداعية يكن علق على ما يحكى عن حشود عسكرية سورية على جانبي الحدود بين لبنان وسوريا, بأن ما يروج اليوم له وما تدق له الطبول من أن سوريا تحشد القوات حتى تجتاح لبنان من شماله الى جنوبه هو مجرد أقاويل لا أساس لها من الصحة ,ان المعارضة في لبنان هي المنتصرة في معركتها السياسية, والمنتصر لا يحتاج الى دعم خارجي , بل المنهزم هو الذي يحتاج الى مثل هذا الدعم سواء من سفارة عوكر وما الى هنالك من عواصم غربية وحتى اوروبية وما الى ذلك ,وان الانفتاح الاقليمي والدولي على سوريا هو عامل مريح ولا تحتاج سوريا الى مغامرة تجتاح من خلالها لبنان في ظل الانفتاح العالمي بل على العكس ان الرئيس السوري بشار الاسد قال في لقاء القمة الذي جمعه مع فخامة الرئيس اللبناني ميشال سليمان , أعلن ان سوريا على استعداد لبناء علاقات دبلوماسية, فكيف لمن يريد أن يقيم علاقات دبلوماسية مع لبنان ان يجتاح لبنان وفق المنطق الذي يطبله بعض السياسيين في كل وقت .
علماء السنة والشيعة الذين اجتمعوا على مائدة الرحمن في افطار اقامه حزب الله وجبهة العمل الاسلامي جسد روح الاخوة والتعاون ,مجددين التأكيد على ان انتصار الامة الذي تحقق في حرب تموز على العدو الصهيوني ما كان ليتم لولا الوحدة الاسلامية .