يوم الأقصى: اعتصام حاشد في مجمع القائم(عج) وبيروت والشمال والكلمات تستنفر الشعوب لنصرة القدس والمقدسات

خاص الانتقاد.نت
"عذراً فلسطين لم نستطع مواساتك اليوم إلا بإعتصامنا الرافض لغطرسة الصهاينة"، كلمة قالتها إحدى المعتصمات الرافضات لمخطط التهويد ولما يتعرض له الأقصى من إعتداء صهيوني و صمت عالمي.
"التعرض للمسجد الأقصى إهانة كبرى للأمة الإسلامية" و" الإعتداء على المسجد الأقصى جريمة برسم المجتمع الدولي "
يافطات نصبت في محيط مجمع القائم (عج) و أعلام فلسطين ..
عند السعة 12:30 وقبل صلاة الجمعة .. بدأت الحشود تتوافد من كل إتجاه، الرجال والنساء وأطفالهم رافعين رايات فلسطين ..
وتحت نداء " قوموا، الأقصى لا يحب النيام"، هل تعرفون القبلة الأولى؟ المسجد الأقصى، من به الرحمن، القدس قد خصّ !
ما بالنا ننسى المسجد الأقصى؟
من إليه محمد من مكة أسرى، من لأجله في السجون يتعذب الأسرى !
ما بالنا ننسى ؟
لبى الجمع النداء..
الإعتصام ملأ ساحة المسجد ومجمع القائم (عج)، بدأ بتلاوة للقرآن الكريم ، تلاها الحاج توفيق راضي، ثم كلمة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ألقاها ممثل الحركة في لبنان الأستاذ أسامة حمدان فاعتبر ان ما يتعرض له المسجد الاقصى هو اختبار لنوايا اللاهثين وراء التسوية، وقال:
آن لهذه الامة ان تكسر جدار الخوف من الظلمة والطغاة وان تتقدم إلى الإمام، فما معنى ان يكون الانسان حيا ذليلا ومقدسات الامة تنتهك.
واعتبر انه من الاشرف للامة ان تقدم مئات بل الاف الشهداء على ان تكون تحت حكم الظلمة والطغاة، ولو ان المقاومين آثروا الحياة الذليلة والامان في بيوتهم لربما لم يستنشقوا العزة الى يومنا هذا.
وختم: لسنا في قلق ان تسقط قلاعنا ولا حصوننا بل نطلق صرخة تحذير سيكون لها ما بعدها من عواقب كيف لا وقد وعدنا الله بتحرير بيت المقدس.
مؤكداً أننا " قوم لا نذرف الدموع و لا نستعطف أحداً "..

حزب الله
وفي الختام كلمة حزب الله القاها إمام مسجد القائم (عج) الشيخ أكرم بركات، وجاء فيها:
مقدماً شرحاً لتاريخية المسجد الاقصى وشانه في الدين وتحقيق حلم الانبياء عبر التاريخ، مؤكداً أن
المسجد الاقصى ليس منطقة للتفاوض السياسي والمسجد وما باركه الله من حوله، القدس والارض، هي قضية كل المسلمين وهو تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا.
المسجد الاقصى في هذه الايام مهدد، 22 حفرة جوفية تهدده، المصلون والملبون لدعوة الرسول بالصلاة فيه يعتقلون ويهددون.
الصهاينة يدنسون وينتهكون حرماته، وهناك أنشطة تحضر لها المنظمة اليهودية لتغيير صورة القدس، وهم بصدد التصديق على بناء حي ضخم  استيطاني في القدس الشرقية وهذا يشكل تهديدا وإنذارا لحملة جديدة لتهجير الفلسطينيين وأهل القدس.. لتهويد القدس العزيزة وإزالة المعالم الاسلامية والعربية منها.
امام كل هذا وأمام غيره.. الكثير الكثير.. الصوت يصدح أين حكام المسلمين والعرب.. يخافون على عروشهم وعلى ملكهم، ولكن أي عروش ستبقى إن ذهب المسجد الاقصى والقدس.. أي عزة ستبقى وأي ملك.
على الامة ان تخرج صارخة واقدساه، واقصاه..
الا يستدعى كل هذا من الامة ان تنتفض وان تنتبه ان الاعداء يريدون ان يحول البوصلة عن الوجهة الصحيحة.
إن المسجد الاقصى اليوم ينادى المسلمين جميعا ان يتحدوا..
اليوم امام الامة الاسلامية عضوا يمثل شرفها وعزتها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها يئن من الاحتلال.. وأمامها ابناء المسجد الاقصى معتقلون في سجون الاحتلال وفي سجن غزة الكبيرة..
يحرم السكوت على ما يجري على المسجد الاقصى والساكت سيحمل وزر صمته امام الله..
المسجد الاقصى يدعو الى اقصى درجات الرحمة والوعي بيننا والشدة على الاعداء..
لا يمكن ان يكون التعايش مع الصهاينة بعهود وهم لا يؤمنون بعهود او على اساس اتفاقيات وهم يدوسونها، لا يمكن التعايش معهم الا ما دمنا عليهم قائمين.. وهو ما أثبتته المقاومة في لبنان وفي غزة في المعجزة الثانية..
التجربة أثبتت ان لا كرامة للامة الا عبر المقاومة .. والامام الخميني يوم اعلن آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوما للقدس أراده يوما لتنهض الامة لتكون القدس هي قضية الامة..
ما جرى وما تعلمناه يثبت ان الامة حينما تحمل القوة تستطيع ان تنتصر وان تحقق الهدف وهو إزالة هذا الكيان من الوجود..
في هذا اليوم نكرر النداء والشعار الذي طالما كرره الامام موسى الصدر.. إن شرف القدس يأبى ان يتحرر الا على أيدي المؤمنين.

الشمال
أمام الأخطار الكبيرة التي تتعرض لها مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى،عبرت مدينة طرابلس ومعها مخيمات الشمال عن تضامنها ووقوفها الى جانب القضية الفلسطينية واستنكر خطباء الجمعة في عكار الضنية والمنية وطرابلس الهجمة الاستيطانية التي تستهدف تهويد القدس ومقدّساتها والنيل من صمود أهلها .

حركة التوحيد الاسلامي
وفي هذا الإطار نفذت حركة التوحيد الاسلامي اعتصاما عقب صلاة الجمعة في مسجد التوبة ألقى خلاله الأمين العام للحركة الشيخ بلال سعيد شعبان كلمة ندد فيها بالصمت العربي الرسمي المشين بحق القضية الفلسطينية، واعتبر أن استمرار الصمت العربي إزاء ما يجري من جرائم يعطي للكيان الصهيونية الفرص لتنفيذ مخططاته في تهويد القدس واستمرار الاستيطان، وشدد على ضرورة وقوف كل الشعوب العربية والاسلامية في صف واحد لمواجهة الخطر الاسرائيلي، وأن الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى من قبل حكومة العدو وقطعان المستوطنين في هذا الوقت بالذات هي بداية لمرحلة جديدة من العدوان الذي يتوسع لتطال شظاياه أطرافاً عربية، مذكرا كل المسلمين بوعد الاخرة الذي جاء في سورة الإسراء وفي حديث الرسول الأكرم محمد (ص)الذي يؤكد حتمية المواجهة بين المسلمين واليهود، داعيا الجميع الى التنبه والإستعداد لهذا الوعد الإلهي، وشدد شعبان على أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم وسيدافع عن الأقصى أمام أي تهديد، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يُحبط برغم كل السياسات التي تستخدم لإحباطه.


الجماعة الاسلامية
بدوره المسؤول السياسي في الجماعة الاسلامية المهندس عبد الله بابتي ركز على عبثية العملية التفاوضية التي تجري اليوم مذكرا بالرئيس الراحل ياسر عرفات الذي كان يحلم بجواز سفر فلسطيني لكل أهل فلسطين فذهب بعيدا في التنازل في مفاوضاته مع العدو فكان جزاؤه جزاء " سنمار" بأن إغتيل مسموما، ثم تطرق الى إستمرار محاولة بعض الأطراف في اهداء العدو الصهيوني إعترافا مجانيا لقاء تجميده لأشهر محدودة لعملية الإستيطان في القدس وغيرها "لقاء أوباما نتنياهو عباس "مؤكدا أن لا حل للقضية الفلسطينية إلا بمشروع الجهاد والمقاومة داعيا كل المسلمين الى الوقوف صفا واحدا وراء إخوتهم في فلسطين ,منددا بمواقف الأنظمة المتخاذلة، وركز على الوحدة الاسلامية في مواجهة المشروع الصهيوني الأميركي في المنطقة.
يوم التضامن مع القدس تخلله توزيع منشورات في العديد من المناطق مذيلة بتواقيع الجماعة الاسلامية والقوى السلفية وجبهة العمل الاسلامي وحزب التحرير دعت الى الإطاحة بالأنظمة العربية التي لم تقدم أي دعم للقدس.