ارشيف من :أخبار عالمية

تحرير الاسيرات الفلسطينيات الـ 19 "عملية مصغرة" تمهد الطريق الى عملية تبادل كبرى

تحرير الاسيرات الفلسطينيات الـ 19 "عملية مصغرة" تمهد  الطريق الى عملية تبادل كبرى
اعداد : هبه عباس

اطلقت قوات الاحتلال الصهيوني امس، 19 اسيرة فلسطينية وذلك في اطار ما سمي بـ "عملية الفيديو"، حيث تم في المقابل تسليم الجانب الصهيوني شريط فيديو للجندي الاسير لدى حركة "حماس" جلعاد شاليط ، في سياق وساطة المانية مصرية، ما ابرز مجددا ملف الاسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال الى الواجهة ، في وقت عاد فيه الحديث عن عملية تبادل كبرى قد تؤدي للافراج عن المزيد من الاسرى في سجون الاحتلال والبالغ عددهم نحو عشرة آلاف اسير.


وفي التفاصيل، فقد احتفل الفلسطينيون أمس بعرس وطني كبير، عقب الافراج عن 19 اسيرة فلسطينية، 18 منهن وصلن الى معبر عوفر على الجانب الفلسطيني على متن اربع سيارات يرافقهن سيارات للصليب الاحمر بينما وصلت الى قطاع غزة الاسيرة المحررة فاطمة الزق وطفلها يوسف الذي يعتبر اصغر اسير في العالم.

هذه العملية حصلت بعد الاتفاق مع الجانب الصهيوني على تسليمه شريط فيديو عن الجندي جلعاد شاليط ليتم التأكد من صحة الجندي الذي تم اسره عام 2006 على يد عدد من الفصائل الفلسطينية ومنها حركة "حماس ".

وفي معرض التعليق على عملية التبادل واثرها توقع القيادي في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اسامة المزيني، تنفيذ خطوات مقبلة للافراج عن مزيد من الاسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

واعتبر المزيني ان اطلاق الاحتلال سراح تسع عشرة اسيرة خطوة جزئية للافراج عن بقية الاسرى الفلسطينيين، مثمنا دور الوسيط الالماني لاتمام هذه الصفقة.

ونوه المزيني الى ان المستقبل القريب سيشهد ابرام صفقة كاملة للافراج عن بقية الاسرى الفلسطينيين القابعين في دهاليز سجون الاحتلال ليعودوا الى احضان الاهل بعد طول معاناة.

من جهته عبر رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية اثناء تهنئته المحررة فاطمة الزق وطفلها عن امله في ان تكون الصفقة خطوة لتحرير السجناء والسجينات من سجون الاحتلال.

اما الشعب الفلسطيني فقد عبر عن فرحته بهذا الانجاز ووصف الافراج عن الاسيرات مقابل دقيقتين من التسجيل المصور للجندي شاليط بأنه انجاز حقيقي تمكنت المقاومة والفصائل الآسرة للجندي من تحقيقه على طريق تحقيق انجازات اكبر في الافراج عن المزيد من الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.

في السياق نفسه اعتبر برلماني فلسطيني ان اطلاق الاحتلال لـ 20 اسيرة فلسطينية هي خطوة اولى على طريق انجاز صفقة تبادل الاسرى بوساطة المانية ورعاية مصرية، مؤكدا ان المقاومة ستواصل مساعيها لاطلاق سراح كل الاسرى الفلسطينيين بعيدا عن انتماءاتهم الفئوية والفصائلية.

عضو المجلس التشريعي عن حركة "حماس" احمد ابو حلبية هنأ الاسيرات المحررات بالحرية ورأى ان هذا الانجاز يؤسس كمرحلة اولى لتحرير الاسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال مؤكدا ان المقاومة ماضية في تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني خاصة على صعيد اطلاق الاسرى.

ودعا ابو حلبية المشككين في المقاومة الى الاستفادة من هذا الانجاز التاريخي لها وان يعودوا الى صفوفها، وليدركوا ان المفاوضات العبثية لن تجدي نفعا ولن تحرر اي اسير او اي شبر من التراب الفلسطيني.

في المقابل رأى الكيان الصهيوني ان اتمام الصفقة هو بادرة لبناء الثقة قبل المراحل الحاسمة من المفاوضات الرامية للافراج عن شاليط وأشارت الى ان المفاوضات الطويلة والصعبة ستكون قبل صفقة التبادل النهائية.

والجدير ذكره ان مجمل عدد الاسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال يتراوح بين 50 الى 60 اسيرة، اكثر من 10 منهن محكومات بالسجن المؤبد، كما يوجد حوالي 400 طفل اسير اعمارهم لا تزيد عن ال 18 سنة

2009-10-03