كشف الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين ورئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات ان جماعات يهودية المتطرفة بدأت منذ صباح السبت بحشد أعداد كبيرة من أنصارها في المستعمرات والفنادق المحيطة بمدينة القدس والبؤر الاستيطانية المحيطة بالمسجد الأقصى تمهيدا لإقتحامه ابتداء من يوم غد الأحد حتى الخميس القادم.

وتأتي هذه التهديدات المتطرفة بمناسبة ما يسمى بـ "عيد العرش" اليهودي، حيث نوه التميمي إلى أن المواقع الالكترونية والمحطات الإذاعية التابعة للجماعات المتطرفة قامت بنشر إعلانات بهذا الخصوص إضافة إلى أنها ستقوم ببث مباشر لعملية الاقتحام على مواقعها.

ودعا قاضي القضاة، في بيان صحفي السبت، كافة الفلسطينيين في جميع مواقعهم وبالأخص أهل القدس والأراضي المحتلة عام 48 للدفاع عن المسجد الأقصى وشد الرحال إليه لحمايته، مؤكدا وجوب ذلك على كل مسلم يستطيع الوصول إليه للرباط فيه والدفاع عنه والتواجد فيه يوميا وبكثافة لإفشال محاولة اقتحامه والتصدي لإجراءات التهويد والتقويض التي يتعرض لها.

وأشار التميمي إلى أن سلطات الاحتلال قد دفعت بالآلاف من عناصرها إلى البلدة القديمة من القدس وفي محيط المسجد الأقصى والقرى والأحياء العربية وعززت من قواتها على بواباته، بهدف حماية المستوطنين، وسعيا منها إلى الاستفراد به لنسفه أو هدمه وتقويض بنيانه بعيد عن أنظار العالم لتحقيق الأسطورة والحلم اليهودي بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.

وأوضح أن مسلسل الاقتحامات المتكررة من قبل المتطرفين اليهود بحماية من حكومة الاحتلال وأذرعها المختلفة ما هي إلا بالونات اختبار لرصد رد الفعل العربي والإسلامي لتنفيذ خطة تقسيم المسجد الأقصى، مبينا أن الحكم الشرعي على المسلمين في العالم هو وجوب حمايته بكل إمكانياتهم المادية والسياسية تنفيذا للأمر الإلهي بإسلاميته بجميع أبنيته وساحاته وأسواره وقبابه وأبوابه وأساساته وفضائه وانه لا حق لغيرهم فيه.

وأهاب رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بالإعلام العربي والإسلامي والعلماء والدعاة والمفكرين والمثقفين في كل مكان للقيام بواجبهم في بيان مكانة القدس والمسجد الأقصى وتنبيه الأمة إلى الأخطار المحدقة بالقدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية خاصة المسجد الأقصى.

ودعا العرب والمسلمين إلى ضرورة الإجماع على إستراتيجية جادة لإنقاذ المسجد الأقصى حمايته من تدنيسه والاستيلاء عليه، مؤكدا أن سلطات الاحتلال ما كانت لتقدم على هذه الإجراءات لولا صمت الأمة وردود فعلها الخجولة والباهتة والتي لا ترتقي إلى جسامة وفداحة الخطر المحدق بالمسجد الأقصى.

واستهجن التميمي صمت منظمة اليونسكو التي تختص بحماية الأماكن الأثرية والتاريخية والدينية في العالم على جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى والذي يثير العديد من التساؤلات.