اعداد : هبه عباس

في ظل تجاهل المجتمع الدولي لما جرى من انتهاكات في المسجد الاقصى الاحد الماضي متواصلا، في وقت استمر فيه الصمت العربي والاسلامي الرسمي سوى ما ندر عقب اقتحام المتطرفين الصهاينة برفقة شرطة الاحتلال للمسجد الاقصى بمناسبة ما يسمى "عيد الغفران ".

في هذا الوقت، يجري الحديث عن تجدد هذه الاحداث خاصة مع اقتراب موعد "عيد العرش "الصهيوني حيث يتم تسريب معلومات عن نية مبيتة لدى الجماعات الصهيونية المتطرفة باقتحام جديد للأقصى وارتكاب مجازر بالمصلين الفلسطينيين حيث بدأت الدعوات تتعالى لحماية الاقصى ومنع تدنيسه من جديد.

وتأكيدا على المعلومات التي يتم تناقلها عن نية صهيونية بإقتحام الاقصى غدا الاحد، كشف الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين ورئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات ان جماعات يهودية متطرفة بدأت منذ صباح السبت بحشد أعداد كبيرة من أنصارها في المستعمرات والفنادق المحيطة بمدينة القدس والبؤر الاستيطانية المحيطة بالمسجد الأقصى تمهيدا لإقتحامه ابتداء من يوم غد الأحد حتى الخميس القادم

وتأتي هذه التهديدات المتطرفة بمناسبة ما يسمى بـ "عيد العرش" اليهودي، حيث نوه التميمي إلى أن المواقع الالكترونية والمحطات الإذاعية التابعة للجماعات المتطرفة قامت بنشر إعلانات بهذا الخصوص إضافة إلى أنها ستقوم ببث مباشر لعملية الاقتحام على مواقعها.

وأهاب رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بالإعلام العربي والإسلامي والعلماء والدعاة والمفكرين والمثقفين في كل مكان للقيام بواجبهم في بيان مكانة القدس والمسجد الأقصى، وتنبيه الأمة إلى الأخطار المحدقة بالقدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية خاصة المسجد الأقصى.

كما دعا الفلسطينيين للدفاع عن مقدساتهم وشد الرحال الى الاقصى والمرابطة فيه للتصدي لاي اقتحام صهيوني.

وفي اطار الدفاع عن القضية الفلسطينية والمسجد الاقصى والقدس المحتلة طالب قيادي في حركة الاخوان المسلمين في مصر، العرب والمسلمين "حكومات وشعوبا" بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه سياسيا واعلاميا واقتصاديا وعسكريا.

واعتبر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في مصر محمد حبيب امس ان المسجد الاقصى يمثل خط الدفاع الاول امام المشروع الصهيوني الاميركي الذي يستهدف تفكيك المنطقة مستهدفا بذلك الهوية والاخلاق والخيرات والثقافة والتراث الحضاري كله بما فيه المسجد الاقصى وما سيتبعه.

واكد حبيب ان الامة مسؤولة عن القدس امام الله والتاريخ والاجيال حاضرا ومستقبلا، داعيا الى تحرك متواصل ودائم في انحاء العالم على صعيد التظاهرات العارمة والمؤتمرات والندوات وورش العمل، بهدف الضغط على الحكومات للتحمل مسؤولياتها الاخلاقية والانسانية والقومية والاسلامية على المستوى الدولي لنصرة المقدسيين.

والجدير ذكره ان المسجد الاقصى يعاني منذ بداية احتلاله عام 1967 من حفريات تحت اساساته بقصد هدمه واقامة الهيكل المزعوم مكانه ما يؤدي الى حصول انهيارات في ساحة المسجد وتشققات وتصدعات وانبعاجات في اسواره الغربية والشرقية والجنوبية، حيث يراهن العدو الاسرائيلي على ان هزة ارضية متوسطة يمكن ان تؤدي الى سقوط الاقصى وانهياره .