ارشيف من :أخبار لبنانية

جميل السيّد يردّ على الحريري: الهدف هو الحقيقة وليس اعتقال الضبّاط زوراً

جميل السيّد يردّ على الحريري: الهدف هو الحقيقة وليس اعتقال الضبّاط زوراً
استغرب اللواء الركن جميل السيّد المعتقل سياسياً في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، إشادة النائب سعد الدين الحريري " بالإنجازات " التـي حقّقهـــا " الصوت العالي " في المظاهرة التي أعقبت إغتيال والده في العام 2005، ومن بينها إستقالة الضباط الأربعة، وذكّره بأنّ الهدف الأهمّ هو الحقيقة وليس إستقالة الضبّاط وإعتقالهم سياسياً وزوراً، مطالباً إياه بالمبادرة إلى إقالة ومحاسبة ومحاكمة القضاة والضباط الذين تورّطوا وسوّقوا شهود الزور وضلّلوا بهم لجنة التحقيق الدولية.
كلام اللواء السيد جاء في بيان وزّعه مكتبه الاعلامي وجاء فيه ما يلي:
أبدى اللواء الركن جميل السيّد أسفه الشديد واستغرابه للتصريح الذي صدر مؤخراً عن النائب سعد الحريري في أحد الإفطارات، والذي أشاد فيه " بالإنجازات " التـي حققهـــا " الصوت العالي " في المظاهرة التي أعقبت إغتيال والده الشهيد في العام 2005، ومن بينها إستقالة الضباط الأربعة على حدّ قوله.
وتساءل اللواء السيّد كيف يمكن لإبن الرئيس الشهيد أن يكتفي ويرضى بأن يكون الإنجاز الوحيد تقريباً، هو إستقالة الضباط الأربعة وإعتقالهم سياسياً منذ ثلاث سنوات إلى اليوم، في حين أنّ الناس جميعاً، في لبنان والخارج، كانوا ينتظرون منه في هذه المناسبة الرمضانية، أن يبشّرهم بالإعلان عن إنتهاء التحقيق وعن الحقيقة، التي هي الإنجاز الوحيد الذي يجوز المفاخرة به والذي يمكن أن يرضي الناس ويُنصِف الرئيس الشهيد في مثواه.
وتمنّى اللواء السيّد على النائب سعد الحريري أن لا يغيب عن باله أبداً بأنّ كلّ الأهداف السياسية التي يشيد بتحقيقها بعد إغتيال والده، لا تعوّض أبداً عن الهدف الأوّل والأخير والأهمّ الذي هو الحقيقة وليس إستقالة الضباط وإعتقالهم سياسياً وزوراً. وأنّه من المستحيل التوصل إلى هذه الحقيقة، ما لم يبادر شخصياً إلى المطالبة الفورية بإقالة ومحاسبة ومحاكمة القضاة والضباط الذين تورطوا وسوّقوا شهود الزور وضلّلوا بهم لجنة التحقيق الدولية، فكانت النتيجة، ليس فقط تضييع التحقيق والحقيقة، بل أيضاً وأكثر من ذلك، إنهيار الأمن والقضاء، وعجْزهم حتى اليوم عن كشف عشرات جرائم الإغتيال والتفجير التي عصفت بالبلاد على مدى السنوات الماضية.
وأخيراً كيف يمكن للنائب سعد الحريري أن يضمن أو أن يتأكّد من أن قاتل أبيه ليس بالصدفة من بين المدعويّن إلى إفطارات قريطم، طالما أن الحقيقة غائبة، وطالما أن المجرمين يسرحون ويمرحون، وطالما أنّ من تولّى الأمن والقضاء في هذه القضية هم آخر من يعلم؟؟ وهل ساهم الإعتقال السياسي للضباط الأربعة في كشف الحقيقة ومعرفة المجرمين ومنع الجرائم والإغتيالات التي حصلت بعد إعتقالهم؟.
2008-09-24