حذر رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح من ان تصعيد الاحتلال الاخير ضد القدس الشريف والمسجد الاقصى يهدف الى اختصار الوقت والتسريع بخطواته نحو التهويد الكامل للقدس، مناشدا الفلسطينيين حث الخطى نحو القدس.
وقال رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الاحد: ان الاحتلال بات يهدف من وراء تصعيده الاخير ضد القدس والاقصى الى اختصار الوقت والتسريع بخطواته نحو تهويد القدس لجعلها يهودية بالكامل لا وجود للمقدسيين فيها بتاتا.
واضاف: كما ان الاحتلال بات يطمع بفرض تقسيم المسجد الاقصى بين المسلمين واليهود، كما فرض ذلك على الحرم الابراهيمي في الخليل، مشيرا الى ان الاعلام الاسرائيلي والقيادات الشعبية والرسمية لا تزال تمهد نحو تحقيق حلمها ببناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الاقصى.
وتابع: ان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو حاول نهاية الاسبوع الفائت اعادة فتح نفق جديد من انفاق المسجد الاقصى، كما حاول ذلك خلال رئاسته للحكومة عام 1996، محذرا من ان الاحتلال بات يتصرف كالثور الاهوج بلا تفكير او روية ما يجعل المقدسيين والقدس والاقصى امام موقف مصيري.
وشدد على ان المقدسيين ورغم هذا الضعف العربي والاسلامي غير المبرر والمرفوض، الا انهم في حالة استنفار سواء اهل القدس او فلسطينيو الداخل، حيث اجتمعوا مرابطين سويا بالمئات في داخل الاقصى لايام او اسابيع ان لزم الامر، ومشكلين درعا بشريا للدفاع عن الاقصى والوقوف بوجه الاحتلال ومستوطنيه.
واشار الى ان المقدسيين يقيمون اعتصاما ايضا على بعد امتار من الاقصى لمؤازرة المعتصمين في داخل الحرم القدسي، وناشد فلسطينيي 48 والقدس الى المسارعة بالانضمام الى المعتصمين في الاقصى، مؤكدا ان المقدسيين لا بد لهم من ان ينتصروا في هذه المعركة التي يخوضونها بالنيابة عن العالم الاسلامي.
وحذر من توافق بين القيادة الرسمية الاسرائيلية وبين الجماعات المتطرفة التي تحفر الانفاق تحت حي سلوان والقدس القديمة، وتعمل على بناء الهيكل مكان الاقصى مثل جمعيات "عطيروت كوهانيم" و"العاد" وما يسمى بـ"امناء الهيكل"، معتبرا ان كل الاحتمالات واردة في ما يتعلق باعتداءات الاحتلال ومستوطنيه حيال القدس والاقصى.
المصدر: قناة العالم