دمشق ـ "الانتقاد.نت"
 أكد الأمين العام لرئاسة الجمهورية الفرنسية كلود غيان أمام الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق اليوم على " إصرار" الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على توطيد العلاقات بين دمشق وباريس بما فيه مصلحة القضايا الأقليمية والدولية.
ووصل غيان إلى دمشق الأحد في زيارة رسمية رافقه خلالها جان ديفيد ليفيت المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي.
وتأتي زيارة غيان وليفيت لدمشق بعد أيام على زيارة قام بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم لباريس تلبية لدعوة من نظيره الفرنسي برنار كوشنير، حيث التقاه قبل أن يلتقي الرئيس ساركوزي.
وقال بيان رسمي سوري إن غيان "أكد إصرار الرئيس ساركوزي على تعزيز هذه العلاقات واستثمارها بما يخدم مختلف القضايا المطروحة إقليمياً ودولياً".
وكان الرئيس ساركوزي أكد خلال استقباله المعلم الأربعاء الماضي إنه "يتابع شخصياً" ملف العلاقات السورية الفرنسية وشدداً على "حرص" بلاده على "تطوير" هذه العلاقات، معرباً عن تطلعه الى لقاء الرئيس الاسد لمواصلة الزخم الذى تشهده" العلاقات بين البلدين "على جميع الصعد".
ونقل غيان للرئيس الأسد "رسالة شفهية" من الرئيس ساركوزي تتناول "العلاقات الثنائية وآخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط والجهود التي تبذلها فرنسا مع الأطراف الإقليمية والدولية لوضع أسس مقبولة للتوصل إلى حل سلمي عادل ودائم وشامل في المنطقة".
وفي هذا الشأن، نقل البيان السوري عن الرئيس الأسد تأكيده "أنه من دون قبول إسرائيل لمرجعية عملية السلام وقرارات مجلس الأمن ومبدأ الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 فإن السلام لا يمكن أن يتحقق في المنطقة".
ونوه البيان إلى وجود "اتفاق" في مواقف الجانبين "حول أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية في أسرع وقت ممكن ورفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة ووقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة فوراً وإقامة دولة فلسطينية مستقلة في إطار تحقيق سلام عادل وشامل".
كما عبر غيان عن "ارتياح فرنسا للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الفرنسية السورية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتي تتطور بشكل بناء وثابت وإيجابي جداً" مشدداً على "أهمية الدور الذي تضطلع به سورية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".